انطلقت اليوم السبت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة “التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش” والذي تقوده واشنطن والتي تأمل بغداد أن تؤدي إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.
ونشر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني صورة للاجتماع الأول والذي ضم كبار قادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وقادة التحالف الدولي الذي يضم عشرات الدول الاجنبية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء السبت أن السوداني “يرعى الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق”.
واوضح مكتب رئيس الوزراء في بيانه أن اللجنة العسكریة العلیا ستبحث ضمن ثلاث مجموعات في “مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش” و”المتطلبات العملیاتیة” وأخيرا “تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة”.
وأوضح النص أنه “في ضوء ھذه المراجعة، سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف”.
وكانت بغداد قد اشارت بالفعل إلى “خفض تدريجي” في عدد مستشاري التحالف.
في واشنطن قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ للصحافة إن حجم القوة العسكرية الأميركية في العراق “سيكون بالتأكيد جزءا من المناقشات مع تقدم الأمور”.
وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي شديد التوتر، فمنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق القوات الأميركية في العراق وسوريا بأكثر من 150 ضربة بطائرات مسيّرة وصواريخ، في انعكاس مباشر للحرب الإسرائيلية على غزة.
وعلى الرغم من الاعلان عن المباحثات بين بغداد وواشنطن، تعهدت المقاومة الإسلامية في العراق، الجمعة مواصلة هجماتها ضد القوات الأميركية.
وفي العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.
المصدر: وكالة يونيوز