أكد عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري النائب جمال محفوظ أنه تم بالفعل الاتفاق على آليات لإدارة كل الملفات بين مصر والسودان خلال زيارة وزير الخارجية السوداني الأخيرة لمصر وجاري التقدم فيها. وقال محفوظ، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، بمناسبة عودة السفير السوداني المرتقبة الاثنين للقاهرة “العلاقات المصرية السودانية علاقات أزلية، ولا يمكن أن تهتز أمام أي أزمة”. وأضاف محفوظ “كافة الملفات تتم إدارتها بالفعل عبر الحوار البناء، والتوصل لحلول لأي مشكلة سيأتي عبر الحوار بين البلدين”.
من جانبه أكد النائب سمير البطيخي، لوكالة “سبوتنيك”، أن أي أزمة بين مصر والسودان هي بالضرورة أزمة عابرة بين شقيقين. وقال البطيخي “عودة السفير السوداني مؤشر إيجابي، والشعبين المصري والسوداني شعب واحد ولا يمكن أن تستمر خلافات بين البلدين”. وأضاف “التوتر زال سريعا وكل المشكلات سيتم حلها عبر الحوار والتفاوض واللقاءات المشتركة المستمرة، وطالما سيكون هناك حوار فلا مشاكل يمكن أن تستمر”. كانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت، على لسان الناطق باسمها قريب الله خضر مؤخراً، أن سفيرها لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم سيعود إلى القاهرة، الاثنين، بعد أن استدعته الخرطوم للتشاور في كانون الثاني/يناير الماضي. وقال خضر، في تصريح صحافي، “صدر توجيه من رئيس الجمهورية عمر البشير للسفير عبد المحمود بالعودة إلى القاهرة”، كما نقلت وسائل إعلام محلية السبت عن السفير نفسه أنه عائد إلى القاهرة الاثنين. واستدعى السودان سفيره في مصر للتشاور، إثر أنباء تفيد بأن مصر طلبت استبعاد الخرطوم من المفاوضات الجارية مع أديس أبابا بشأن سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على منابع النيل الأزرق، وهي الأنباء التي نفتها القاهرة لاحقاً.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية