ظهرت دراسة بريطانية حديثة أن أدوية تستخدم على نطاق واسع لعلاج سرطان الدم يمكن أن تكافح أورام سرطان الجلد النَقيلي.
الدراسة أجراها باحثون بمركز السرطان، التابع لجامعة كنتاكي الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Science Signaling) العلمية.
وأجرى الفريق دراسته على أدوية مثبطات “التيروسين كيناز” التي اعتمدتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) منذ عقود لعلاج سرطان الدم، ويعمل هذا الدواء عن طريق تثبيط عمل أحد الانزيمات المسؤولة عن تفعيل العديد من البروتينات التي تلعب دورًا في انتشار الخلايا السرطانية.
وفي دراسة أجريت على الحيوانات، اختبر الباحثون فاعليه هذه الأدوية في علاج سرطان الجلد النَقيلي، وهو أكثر أنواع أورام الجلد شراسة؛ حيث يكون السرطان قد انتشر تحت الجلد أيضًا، ووجدوا أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص انتشار أورام سرطان الجلد النَقيلي، لدى الحيوانات المصابة بالمرض.
وقال راكشاماني تريباثي، قائد فريق البحث، إن “نتائج الدراسة تحمل آثارًا علاجية مهمة، ويمكن أن تمثل استراتيجية فعالة لعلاج مرضى سرطان الجلد النَقيلي، والدراسة تأتي في إطار إعادة استخدام العقاقير التي تمت الموافقة عليها بالفعل منذ عقود للعلاج سرطان الدم.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، يتم تشخيص ما يقرب من 1600 إصابة جديدة بسرطان الجلد النَقيلي في الولايات المتحدة وحدها سنويًا.
وسرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة، وحسب المعهد ذاته تم تشخيص ما يقرب من 74 ألف حالة إصابة جديدة بهذا المرض فى أمريكا خلال 2015.
المصدر: وكالة الاناضول