ذكرت محكمة بريطانية، بحسب موقع Cornwall Live، أن أُمّاً في أواخر العشرينيات من عمرها قامت بتسميم طفلتها الرضيعة عمداً، باستخدام الملح، بعدما بحثت عبر الإنترنت عن الكمية التي يمكن أن يتناولها الأطفال في سن 18 شهراً.
وبحسب ما نقلت صحيفة Telegraph البريطانية، 26 فبراير/شباط 2018، علِمت محكمة تورو كراون، أن السيدة -وهي من بلدة سانت أوستيل الإنكليزية من كورنوال ولم يُذكر اسمها بموجب أمر قضائي لحماية هوية الطفلة البالغة من العمر 18 شهراً- قد أعطت للطفلة ما بين 21 و24 غراماً من الملح.
وقال المحامي بالمحكمة العليا، بيتر كومب، لهيئة المحكمة، إن مثل هذه الكمية من الملح قد قُدِّمت عمداً للرضيعة، وإنه لا يمكن لأي طفل هضم هذه الكمية دون أن تكون موضوعة داخل طعام أو شراب، وأضاف أن السيدة قد تبادلت رسائل مع أصدقاء، قالت فيها إن ابنتها ليست على ما يرام، وأرسلت عدداً من صورها.
وتابع قائلاً “تُظهر ذاكرة البحث الإلكترونية للمدَّعى عليها، أنها بحثت عبر هاتفها قبل يوم من الواقعة عن كمية الملح المناسبة لطفلة تبلغ من العمر 18 شهراً، ولكنها قالت إنها فعلت ذلك لأن شفتيها كان لونهما أبيض، وأن لون شفتي أبناء إخوتها يصبح أبيض عندما يتناولون الكثير من الملح، ومع ذلك، لم تذكر الأم شيئاً من هذا في الليلة التي ذهبت خلالها إلى المستشفى أو في اليوم السابق حين ذهبت إلى الطبيب”.
وقال للمحكمة إن الخبير الطبي، الطبيب مالكوم كولثارد، قال إنها “مُعجزة” أن الطفلة قد تعافت بالكامل دون وقوع أضرار دائمة.
وقال المحامي إن “الخبراء الطبيون يقولون إن كمية الملح التي تبلغ بين 21 و24 غراماً قد أعطيت للطفلة بالإجبار في مشروب أو طعام سائل، ولا يوجد شك في أن الطفلة قد لا تتمكن من استهلاك مثل هذه الكمية من الملح، وأن الشخص الوحيد في موضع المسؤولية عن فعل ذلك هو المدعى عليها، والأطفال لا يتناولون أو يهضمون أبداً مثل هذه المستويات الخطيرة من الملح طواعية، بسبب الطعم والغثيان الشديد الذي قد تسببه”.
ورجّح كومب أن الملح كان مُضافاً إلى شيء مثل الحليب قبل أن يُعطى للطفلة.
وقال الطبيب كولثارد في تقريره إنه من المستحيل تراكم مثل هذا المستوى من الملح من خلال استهلاك الأطعمة المالحة، حيث كانت الكلى تعمل بكفاءة عالية أثناء التخلص من الملح الفائض.
وتنكر الأم تهمة إعطاء الملح بصورة غير مشروعة وخبيثة، لتعريض حياة ابنتها للخطر، أو إلحاق الأذى الجسدي بها، ولا تزال المحاكمة مستمرة.
المصدر: هافينغتون بوست