أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأربعاء أن التهديدات الأميركية بفرض عقوبات جديدة على روسيا تهدف لتوتير الأجواء في روسيا قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وقال ريابكوف للصحفيين “نسمع كل يوم تهديدات وتلميحات مختلفة، ومحاولات لاتهام روسيا ومواطنين روس بنشاط ما، لا يناسب الجانب الأميركي من المفهوم أن هذا يزيد من التأثير السلبي على العلاقات الثنائية”. وأضاف “واضح أيضا، أن كل هذا منسق مع الأخذ بعين الاعتبار جدول الأعمال الداخلي لدينا [في روسيا]. ويتخذ الأميركيون بشكل متناقض، خطوات تهدف للتدخل في شؤوننا الداخلية، وتصعيد التوتر في العلاقات الثنائية قبيل الانتخابات الرئاسية [الروسية]، ويستمرون في نفس الوقت، بلومنا دون أية أدلة بزعم أننا نتدخل في العمليات الانتخابية”.
وأشار ريابكوف، إلى أن تسوية العلاقات بين موسكو وواشنطن “سيكون في غاية الصعوبة”، لأن الولايات المتحدة تعمل كشريك لا يمكن الاعتماد عليه. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، إن ” الخروج من الوضع الحالي بالعلاقات مع الولايات المتحدة سيكون صعباً للغاية وسيستغرق وقتا طويلا، وهذا واضح. ونريد لفت الانتباه إلى حقيقة أن ممثلي الإدارة [الأميركية] الحالية يتخذون نهجا متصلباً ضد روسيا. ونحن نرى هذا، وبالطبع، هناك دافع سياسي داخلي”. وأكد ريابكوف أن موسكو ستسعى بهدوء لحل المشاكل بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وأضاف ريابكوف “نحن نرى خطاً هادفا لمضاعفات تعثر التعاون العسكري التقني، وتتم تسمية أرقام محددة حول عقود يزعم بأنه تم إلغائها تحت ضغط الولايات المتحدة، ونتيجة لسياسة واشنطن المتمثلة في الابتزاز والتخويف. وبنفس المستوى لا تزال تبذل جهود لعرقلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك ونورد ستريم-2″[ التيار الشمالي-2].
يذكر أن العلاقات الروسية- الأميركية ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا وأميركا هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية