توصل فريق باحثين في جامعة “ميسوري” الأميركية إلى أنّ ألعاب الفيديو يمكن أن تخفض الكلفة العالية للعلاج الطبيعي. واكتشفت الدراسة أنّ مستشعرات الحركة المدمجة والملحقة بكاميرا الفيديو المستخدمة عادة مع وحدة تحكم لعبة الفيديو، يمكن أن توفر لمقدمي الرعاية الصحية والأطباء معلومات موضوعية جيدة للغاية، يمكن لها أن تحسن من رعاية المرضى، وتوفر مئات الآلاف من الدولارات التي تنفق في استخلاص تلك المعلومات بوسائل تكنولوجية مماثلة أخرى.
في المختبرات تقوم التكنولوجيا القائمة على تحليل الحركة بمساعدة المعالجين الفيزيائيين والأطباء والمدربين الرياضيين من أجل فهم طبيعة تحرك المريض، وهو ما يسهم في تشخيص العلاج. لكن هذه التكنولوجيا مكلفة للغاية، إذ تصل كلفة بعض مختبرات الحركة إلى 100 ألف دولار أميركي للمريض الواحد.
يقول ترينت غيس، الأستاذ المساعد للعلاج الطبيعي وجراحة العظام في جامعة “ميسوري” وهو الباحث الرئيسي في الدراسة: “باختبار النظام المستخدم لتصوير الحركة العميقة ومتابعتها في ألعاب الفيديو، وجدنا أنّه يمكن أن يوفر معلومات وقياسات معقولة لزوايا الورك والركبة، وهذا يعني أنّه فقط ببضع مئات من الدولارات يمكن أن تحصل العيادات التشخيصية ومراكز العلاج الطبيعي على معلومات كافية عن الأطراف السفلية لتقييم الحركة الوظيفية”.
غيس وفريق الباحثين استخدم كاميرا الفيديو العميقة التي في جهاز الألعاب لالتقاط حركة المشاركين في البحث أثناء قيامهم بالقفز العمودي في المكان مع رفع الساق جانباً، ثم قاموا بنفس العملية باستخدام تقنية التقاط الحركة التقليدية بالأجهزة المعروفة في المختبرات الكبيرة، والتي تتضمن وضع نقاط على الجلد لتحديد أماكن الحركة. وفي تحليل نتائج المقارنة وجد الباحثون أنّ النظامين أعطيا نتائج متماثلة.
أما الطبيب آرون غراي وهو مختص بالطب الرياضي، والمؤلف المشارك بالدراسة، فيقول إنّه كان مهتماً أيضاً بكيفية العثور على تكنولوجيا ميسورة الاستخدام يمكنها مساعدة الرياضيين على تجنب إصابات الركبة، فذلك يأتي عن طريق تحليل الحركة اللازم لتقييم مخاطر الإصابات، والنتائج التأهيلية والأداء الرياضي؛ لذلك بدأ غراي العمل مع فريق باحثين آخر لاختبار فكرة غيس الجديدة.
المصدر: العربي الجديد