تم احراق 26 شاحنة صباح الجمعة في جنوب تشيلي دون وقوع اصابات، وذلك في اراض يطالب بها “المابوش” وهم من السكان الاصليين، بحسب ما اعلنت السلطات.
وقال وزير الداخلية ماريو فيرنانديز “الامر يتعلق باعمال اجرامية خطرة ليس فقط بسبب التدمير المادي بل ايضا بسبب مستوى التنظيم واستخدام الاسلحة”.
وتم استهداف الشاحنات في ثلاث هجمات مختلفة اهمها سجل في منطقة بيو بيو حيث تم تدمير 14 شاحنة بالكامل اثر وصول مسلحين ملثمين اطلقوا النار في الهواء ثم احرقوا الشاحنات، بحسب شهود.
ووقع هجوم آخر في المنطقة ذاتها وثالث في منطقة اروكانا المجاورة.
وقال الحاكم المحلي اومبيرتو تورو لاذاعة ايه دي ان انه يملك “معلومات تتيح الاعتقاد بان الهجمات تمت بشكل منسق”.
واعلن وزير الداخلية ان الحكومة ستتقدم بشكوى بتهمة “جريمة حرق ارهابية”.
وتكثر في هذه المناطق الهجمات التي تستهدف احراق شاحنات او اليات غابية تقول الشرطة ان مجموعات متشددة من المابوش تقف وراءها.
والمابوش (700 الف نسمة) يشكلون 7 بالمئة من سكان تشيلي،
وكانوا يملكون مساحة واسعة من الاراضي عند وصول الغزاة الاسبان الى تشيلي في 1541، واحتل الجيش بداية من 1961 هذه المنطقة بهدف بسط “السلم” فيها.
وبعد سلسلة من المحاكمات والقرارات القضائية بات هؤلاء السكان الاصليون يعيشون على نحو 5 بالمئة من اراضيهم السابقة، لكن قسما منهم تشددوا وقرروا حرق عربات ومنازل وكنائس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية