إنه أمر مر به الجميع تقريباً. ما يلبث أن يستلقي المرء على السرير ويبدأ الدخول في النوم حتى تأتيه الكحة. وإذا كان المرء في مرحلة التعافي من نزلة برد فإنه قد ينتهي به الحال بالسعال طيلة الليل تقريباً. ويقول الأطباء إنه رغم كون هذا مزعج إلا أن له غرض.
الكحة هي انعكاس مهم ومعقد ناتج عن شيء ما يهيج الحنجرة أو الممرات الهوائية مثل الطعام المستنشق أو جزيئات التراب أو المخاط المفرط أو المليء بالجراثيم نتيجة برد أو عدوى.
وتقول الطبيبة زابينه جيركه-بيك من مستشفى شاريته في برلين: “حتى إذا كان الأمر مزعجاً فلا يمكنك كبحه”. وتضيف أنه إذا كانت الكحة ناتجة عن نزلات البرد، لا يوجد دليل على أن حتى أقوى مضاد للكحة -الكوديين المسكن الأفيوني- أكثر فاعلية حقاً من العلاج الإيحائي. “وفي كثير من الحالات لن تنام أفضل بالكوديين”.
وأوضحت أنه إذا كان المرء عاقداً العزم على إيقاف الكحة فيمكن أن يصف الطبيب الكوديين. ولكنها تحذر من أنه قد يصبح عادة وبدلاً منه تنصح بالصبر واحتساء المشروبات الساخنة مثل الشاي، والتي تساعد في خفض المخاط وبإمكانها تهدئة الحنجرة.
المصدر: فلسطين الان