كشفت مصادر محلية في محافظة القنيطرة أن المجموعات الإرهابية قامت بتوزيع مواد غذائية إسرائيلية المنشأ على الأسر الموجودة في مناطق انتشارها موضحة أن هذا الأمر يحصل بشكل شهري تقريبا حيث باتت السلع ذات المنشأ الإسرائيلي تظهر بكثافة في مناطق وجود الإرهابيين.
وحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لظروف خاصة فإن هذه المواد الإسرائيلية توزع مساعدات على أسر الإرهابيين وبالاتفاق معهم وهي تندرج في سياق التنسيق بين العدو الإسرائيلي والإرهابيين من “جبهة النصرة” في المنطقة الجنوبية.
ورأى متابعون أن انتشار السلع الإسرائيلية في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية يشكل نموذجا للمستقبل الذي تريده هذه المجموعات لسورية وخاصة إن العدو الإسرائيلي أعلن قبل نحو أسبوعين تشكيل وحدة ارتباط مع فصائل “النصرة” الهدف منها “ضمان الهدوء على امتداد الحدود” حسب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرنوت.
واللافت أن المعلق الإسرائيلي علق على الخبر حينها بالقول “إن العلاقة بين إسرائيل وبعض فصائل المعارضة تسهم في ضمان الهدوء على امتداد الحدود وهذه الوحدة ستعزز العلاقة في مختلف المجالات كتقديم العلاج للمصابين”.
ومن المثير للسخرية أن كلا مما يسمى “المجلس المحلي في القنيطرة ودار العدل في حوران” ادعيا أنهما يحققان بقضية السلل الغذائية الإسرائيلية وقالا إن “الخونة والعملاء وزعوها على المواطنين الأبرياء” إلا أن مصدرا من المنطقة تهكم على بيان الجهتين وقال “إنها ليست المرة الأولى.. المجلس المحلي على علم بدخول المواد كل شهر”.
وتبدو العلاقة بين إرهابيي “النصرة” وإسرائيل متشعبة وقديمة إذ إن رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار جرحى الإرهابيين في مشافي الاحتلال ووصفهم بأنهم أبطال واليوم يرسل الطعام لأسرهم.
المصدر: وكالة سانا