أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن خلال ندوة أقامها مركز الامام الخميني الثقافي في بعلبك “ان قيادة الامام الخميني للأمة في حياته كمرجع للتقليد وكقائد سياسي وجهادي استثنائي في مواجهة نظام الشاه والهيمنة الأميركية على إيران كانت واضحة الأهداف”.
هذه الندوة جاءت مع مناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار “الثورة الإسلامية في ايران”، حضرها الى جانب الوزير الحاج حسن، المستشار الثقافي في السفارة الايرانية محمد مهدي شريعتمدار، والنائب السابق جمال الطقش، اضافةً الى رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من البلدة.
وأضاف الحاج حسن “ان النتائج الاستراتيجية التي تحققت بقيادة الإمام الخميني تندرج في أربعة عناوين:
1- تأسيس للجمهورية الإسلامية وتقديمها كنموذج وكتجربة سياسية قادرة على قيام دولة إسلامية منفتحة على الآخرين، وحاضنة لكل الأديان والقوميات والثقافات، ودولة يتم فيها تداول السلطة حتى في ظل الحرب الكونية التي فرضت عليها.
2- الدولة في إيران هي التي انتصرت على كل محاولات زعزعة استقرارها، وتمكنت رغم الحروب والحصار والعقوبات من تحقيق الانتصار والإنجازات، خصوصا في مجال الأبحاث العلمية.
3- دور إيران الإقليمي والدولي الذي صنعته لنفسها، والذي اتسم بالسياسات المستقرة والثابتة والراسخة والملتزمة المبادئ، وحتى المصالح فيها هي جزء من المبادئ، وآخر تجليات هذا الدور في ما جرى ويجري لدحر الإرهاب التكفيري، وفي مقابل المشروع الأميركي-الإسرائيلي بهدف إحداث الفوضى، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية، الوحدة الإسلامية في إيران لم تتزحزح، وكانت دائما دولة الانفتاح الداعية إلى الحوار والعدالة”.
4- القدس وفلسطين هما عنوانا الثورة في إيران، حيث كان للجمهورية الاسلامية الدور الاستراتيجي في دعم حركات المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته في لبنان وفلسطين وسوريا، ولقد كان للجمهورية الدور الكبير في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وتقديم كل الدعم للمقاومة التي حققت الانتصارات على العدو الصهيوني”.
وتحدث شريعتمدار تحت عنوان “الثورة الاسلامية في عامها التاسع والثلاثين ثبات على المواقف الاسلامية الاصيلة”، فعرض مسيرة الثورة الاسلامية مع التشديد على “ثبات المواقف الاسلامية الراسخة التي أرساها الامام الخميني العظيم، والتي يستلهمها القائد السيد علي خامنئي”.
وقال: “استطاعت إيران أن تصمد وتثبت وتحقق الانتصارات وتحبط المؤامرات التي كانت تسعى إلى خلق صراعات هامشية تصرف الأنظار عن قضايانا العادلة وبخاصة عن القضية المركزية فلسطين والقدس الشريف”.
ولفت إلى أن “إيران حققت الاكتفاء الذاتي من القمح، وفي مجال العلوم والمعرفة والبحث العلمي والعلوم التقنية البيولوجية هي من ضمن الدول العشرين الأولى في العالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام