طالب ابرز احزاب المعارضة في جنوب افريقيا الخميس حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم بإنهاء الغموض حول تنحي الرئيس جاكوب زوما المتوقع، في حين تواصلت ببطء مباحثات تسليم السلطة في كيب تاون.
والتقى مسؤولون من الحزب الحاكم بزوما الاحد الفائت طالبين منه تقديم استقالته، إلا أنه رفض ما دفع البلاد نحو اسبوع مليء بالغموض السياسي والمفاوضات الشاقة لتأمين رحيل سلس للرئيس البالغ 75 عاما.
وقال سيريل رامافوزا، نائب زوما وزعيم الحزب الحاكم والمنتظر توليه السلطة، إن المباحثات “الانتقالية” تحرز تقدما. ولم يقدم رامافوزا مزيدا من التفاصيل إلا أنه اقر أن الوضع الحالي يتسبب في “غموض حول منصب رئيس البلاد”.
بدوره، حذر مموسي مايمان زعيم حزب التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، من أن جنوب افريقيا لا يمكن ان “تعلق في مأزق فيما سيريل رامافوزا وجاكوب زوما يتصارعان على شروط خروج زوما” من الحكم.
وتابع مايمان “نحن بحاجة إلى حل سريع لهذا المأزق في أسرع وقت ممكن”، داعيا البرلمان للتصويت على سحب الثقة ضد زوما الثلاثاء.
واتسمت رئاسة زوما بتباطؤ اقتصادي وبطالة قياسية وقضايا فساد، وهو يواجه عدة قضايا بينها الاشتباه بأنه تلقى 783 دفعة مالية مرتبطة بصفقة أسلحة قبل وصوله إلى السلطة عام 2009. وأكد مايمان أن زوما لا يجب أن يمنح “حصانة جنائية” كجزء من اتفاق رحيله من الحكم.
ويتعرض زوما لضغوط كبيرة للاستقالة وتسليم الحكم لنائبه وزعيم الحزب الحاكم رامافوزا (65 عاما)، لكن الإعلام المحلي أشار إلى أن زوما ينتظر التوصل لاتفاق يضمن له بعض المزايا. وقال مايمان إنه “ليس فوق القانون”، متوقعا أن “جاكوب زوما سيتقاعد في السجن”.
بدوره، قال مبويسيني ندلوزي المتحدث باسم مقاتلي الحرية الاقتصادية الراديكالي لموقع “نيوز24” الإخباري إن المعارضة ستسعى لفرض “إضراب وطني” لإجبار زوما على الرحيل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية