عُرض في المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان، خلال فعاليات معرض “الكتب والمخطوطات المذهلة”، تحفة أثرية نادرة، وهي عبارة عن كتاب من الجلد البشري يعود إلى القرن الـ16.
شهدت المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان ردود أفعال متباينة من قبل الزوار على خلفية الكتاب الذي تم عرضه في إطار معرض “الكتب والمخطوطات المذهلة”، ويمكن لزوار المعرض مشاهدة إصدار من القرن الـ16 مدبوغ من الجلد البشري.
و”تبرع” عالم من تلك الحقبة بجسده لأغراض المخطوطات باللغة اللاتينية في عام 1532، بحسب ماذُكر على موقع www.nur.kz. ويشار إلى أن الكتب الطبية كانت تصنع من الجلد البشري ليتم لاحقاً استخدام هذه التقنية في بقية الكتب العلمية.
قد يبدو غريباً مشاهدة كتاب من الجلد البشري في وقتنا الحالي، لكن في العصور الوسطى كانت تنتشر الظاهرة بين العلماء وهي وهب جسدهم بعد وفاتهم لأغراض العلم والمعرفة.
ونستطيع اليوم رؤية أحد هذه الكتب النادرة الذي استطاع الصمود حتى القرن الحادي والعشرين. وغطى الكتاب بغلاف من “تجاعيد” الجلد البشري بلون بني كما هو واضح في الصورة.
وبالرغم من الشعورالغريب لدى بعض الزوار، إلا أن الكتاب يمثل قيمة نادرة في تاريخ البشرية، وتفتخر المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان لإمتلاكها بهذه التحفة التاريخية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب ليس حكراً على كازاخستان، ولكن هناك مكتبات في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وبعض البلدان الأخرى تملك كتباً مشابهة.
المصدر: dw.com