رفضت بولندا الخميس الانتقادات التي وجهتها وزارة الخارجية الأميركية الاربعاء الى قانون بولندي حول محرقة اليهود، معربة في الآن نفسه عن الأمل في ألا تؤثر هذه التباينات “على الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.

 وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعربت مساء الاربعاء قبيل التصويت في مجلس الشيوخ البولندي على النص المتعلق بهذا الموضوع، عن “قلقها” حيال “تداعيات” القانون المطروح الذي انتقده الكيان الصهيوني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيثر نويرت ان هذا القانون ستكون له “تداعيات” على “مصالح بولندا وعلاقاتها الاستراتيجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة واسرائيل”، مؤكدة ان الانقسامات المحتملة بين الحلفاء “لا تفيد إلا منافسينا”.

 واعلنت وزارة الخارجية البولندية في بيان ردا على هواجس وزارة الخارجية الأميركية، ان “التعديلات التي تم التصويت عليها لا تحد من حرية التعبير ولا من حرية البحث العلمي ونشر نتائجه ولا من حرية النقاش التاريخي او النشاط الفني”. واضافت ان “الهدف الاساسي من تحديث القانون هو التصدي لكل اشكال إنكار حقيقة المحرقة او تزويرها بما في ذلك الحد من مسؤولية المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة”.
وخلصت الوزارة “نعتقد ان الخطوات التشريعية التي تجري حاليا في بولندا لايجاد حلول قانونية تحمي الحقيقة التاريخية على رغم الاختلافات في الرأي حول التغيرات التي أدخلت لن تؤثر على الشراكة الاستراتيجية بين بولندا والولايات المتحدة”.

المصدر: AFP