لم يأت حكم القضاء الإسباني في حق أكبر مجند للارهابيين المغاربة، “أبو سفيان”، مثلما كان متوقعا، وأصدرت المحكمة حكما بسجنه فقط 8 سنوات.
يعد رفائيل مايا مايا، الذي أطلق على نفسه اسم مصطفى مايا مايا، بعد اعتناقه الإسلام، كما عُرف في أوساط الارهابيين بكنية “أبو سفيان”، وهو مقعد ومتزوج من مغربية، يعد أكبر مجند للارهابيين المغاربة، ووجهت له تهم خطيرة، إلا أن القاضي الإسباني قرر الحكم عليه فقط بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
إلى جانب “أبو سفيان” حكم القضاء الإسباني على 4 ارهابيين آخرين ينتمون إلى نفس الخلية، بـ6 سنوات سجنا نافذا، بعد اعترافهم بالتهم المنسوبة إليهم، فيما حوكم الخامس بـ5 سنوات و6 أشهر سجنا نافذا.
هذا وقد اعترف “أبو سفيان” خلال محاكمته بمدريد أنه ساعد “الكثير من الارهابيين” على الالتحاق بالجماعات الارهابية في سوريا وليبيا ومالي، مضيفا أنه أرسل بعض الارهابيين المغاربة والإسبان إلى “داعش” وتنظيم “القاعدة” و”جبهة النصرة”.
وجاء حكم المحكمة بعكس التوقعات، خاصة وأن النيابة العامة ذاتها طلبت الحكم عليه بـ14 سجنا نافذا باعتباره “المحرك الرئيس للشبكة”.
وقد كشف أن الشباب المستقطب غير المتمكن من المعارف الدينية يقوم باستقدامهم إلى مليلية والبحث لهم عن عمل، وبالموازاة يدرسون القرآن في المدارس القرآنية بالداخل المغربي قبل إرسالهم إلى مناطق النزاع، وفي هذا يعترف قائلا “كنت أقترح على الشباب، الذين ليس لديهم علم جيد بالقرآن القدوم إلى مليلية، والبحث عن عمل، والالتحاق بمدرسة قرآنية في المغرب من أجل دراسة القرآن، وعندما يتعلمون ما تيسر منه أرسلهم إلى مكان آخر”.
وتمكن مصطفى مايا مايا (أبو سفيان) من تجنيد أكثر من 200 مقاتل أجنبي لصالح التنظيمات الإرهابية سواء في منطقة الساحل أو في العراق وسوريا، أغلبهم ينحدرون من المغرب وفرنسا، وبدرجة أقل من تونس وتركيا وبلجيكا، فيما كانت وجهتهم سوريا والعراق وليبيا ومالي.
المصدر: وكالات