قال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، بيار موسكوفيسي، أن على الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون بذل مزيد من الجهود لخفض العجز في بلاده إذا أراد أن يكون «قائدا في أوروبا».
ولطالما واجهت فرنسا انتقادات من الاتحاد الأوروبي بشأن عجز ميزانيتها الذي تجاوز مرارا الحد الأقصى الذي يحدده التكتل والبالغ ثلاثة في المئة من إجمالي الناتج المحلي.
وخفض ماكرون الساعي إلى تحقيق تحول عميق في الاتحاد الأوروبي الإنفاق العام في محاولة لإعادة المصداقية إلى فرنسا. ونجح في خفض العجز إلى نحو 2.9 في المئة عام 2017 للمرة الأولى منذ عقد من الزمن.
وفي مقابلة مع إذاعة «أوروبا1» الفرنسية حض موسكوفيسي الرئيس الفرنسي على عدم الاكتفاء بهذا الإنجاز والاستمرار في الحد من الإنفاق في فرنسا.
وقال «ايمانويل ماكرون يريد أن يكون (…) قائدا لأوروبا ولكي يكون كذلك عليه أن يشكل نموذجا يحتذى به». وأضاف المفوض، الذي شغل في الماضي منصب وزير الاقتصاد الفرنسي، ان «ثلاثة في المئة ليست هدفا بل الحد»، مضيفا أنه رغم ارتياحه بأن بلاده لم تعد تثقل كاهل منطقة اليورو، إلا أن العجز فيها لا يزال بعيدا بشكل كبير عن المعدل. وأوضح ان «معدل العجز في منطقة اليورو ليس 2,8 أو 2,7 في المئة، إنه 0.9».
وتوقعت الحكومة الفرنسية أن يبلغ العجز 2.8 في المئة عام 2018، وهو رقم تعتبره بروكسل متفائلا بعض الشيء، حيث تتوقع بقاؤه عند 2.9 في المئة قبل أن يرتفع إلى 3 في المئة عام 2019.
لكن موسكوفيسي أقر بأن فرنسا «تتحسن سواء من ناحية العجز فيها أو النمو»، لكنه دعا باريس إلى خفض العجز «بشكل كبير».
وتأتي دعوته في نهاية أسبوع حذر فيه «ديوان المحاسبة الأوروبي» الذي يراقب الإنفاق العام من أن ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ليس على أسس سليمة من ناحية العجز.
وحذر رئيسه ديدييه ميغو من أنه «حتى مع عجز يبلغ أقل من حد ثلاثة في المئة، لا يزال لدى فرنسا أسوأ وضع اقتصادي بين جميع شركائها في منطقة اليورو»، داعيا إلى إصلاحات هيكلية سريعة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية