لجأ بعض الأهالي في شفيلد بجنوب يوركشاير في بريطانيا إلى تقديم الشاي المسموم لعمال البلدية لمنعهم من الاستمرار في قطع الأشجار في طرقات المدينة. فلماذا لجأ الأهالي لهذا الأسلوب؟ وكيف تبرر البلدية تصميمها على قطع الأشجار؟
تقول الحكاية التي أوردتها صحيفة تايمز البريطانية إنه ما إن وصل عمال بلدية شفيلد إلى المكان لقطع بعض الأشجار حتى بادر بعض الأهالي إلى ضيافتهم بتقديم أكواب الشاي، لا أكثر، وانتهى الأمر.
لكن بوادر الشك بدأت تدبّ في أوساط العمال إزاء هذا التصرف من جانب الأهالي عندما بدأ بعض هؤلاء العمال يتساقطون على الأرض والألم يعتصرهم، وذلك قبل أن يتمكنوا من إسقاط الأشجار أو إكمال المهمة الضخمة التي جاؤوا من أجلها. وأكد رجال المباحث أنهم بدؤوا تحقيقاإزاء تعرض ثلاثة من العمال للتسمم.
ويعد هذا أحدث تطور في ما سمتها الصحيفة ملحمة أشجار شفيلد، إذ واجه قرار البلدية قطع الأشجار مقاومة قوية من الأهالي والناشطين المعارضين لهذا الإجراء في المدينة.
وأما عمال شركة آمي لأعمال البناء الذين تعرضوا للتسمم فاضطروا للتوقف عن العمل بسبب الأعراض الصحية التي ألمت بهم.
وكان زملاؤهم في الشركة قد جمعوا المعدات وأوقفوا العمل قبل أيام وسط المخاوف على سلامتهم، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة جرت بين العمال والمتظاهرين المحتجين. غير أن الصحيفة تقول إنه سيتم استئناف العمل من جديد الأسبوع القادم، إذ أمرت بلدية شفيلد الشركة بقطع ستة آلاف شجرة في المدينة للتمكن من تنفيذ مخطط بقيمة ملياري جنيه إسترليني لتحسين الطرق وممرات المشاة.
وأما ذريعة البلدية فتتمثل في أن هذه الأشجار إما خطرة وإما ميتة وإما مريضة وإما أنها في طريقها للموت، لكن بعض السكان يصرون على أن العديد من هذه الأشجار في حال جيدة وأنه لا ينبغي للبلدية قطعها.
المصدر: التايمز