أظهرت بيانات جمركية استمرار روسيا كأكبر مورد للنفط إلى الصين في ديسمبر/كانون الأول للشهر العاشر على التوالي وللسنة الثانية، تاركة منافستها السعودية في المركز الثاني مجددا.
وبلغت الشحنات المتجهة إلى الصين من روسيا 5.03 مليون طن في ديسمبر، بانخفاض 0.2 في المئة عنها قبل عام، ولتزيد إمدادات العام بأكمله 13.8 في المئة إلى 59.7 مليون طن بما يعادل 1.194 مليون برميل يوميا.
وجاءت الزيادة في إمدادات النفط الروسية بدعم قوة الطلب من شركات التكرير المستقلة في الصين، وكذلك زيادة الصادرات إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية التابعة للدولة عبر خط أنابيب يمر في سيبريا.
وزادت الشحنات السعودية 31.7 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر الأول إلى 4.71 مليون طن أو حوالي 1.11 مليون برميل يوميا.
ونمت شحنات العام بأكمله من المملكة 2.3 في المئة إلى 52.18 مليون طن أو 1.044 مليون برميل يوميا، حسبما أظهرته البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك.
ويعني هذا أن السعودية تتخلف عن روسيا بنحو 150 ألف برميل يوميا من الصادرات النفطية إلى الصين مقارنة مع فارق 30 ألف برميل يوميا في العام السابق.
وسمحت الصين لمزيد من شركات التكرير المستقلة باستيراد النفط الخام في العام الماضي. وتفضل هذه الشركات الصغيرة، التي يقع معظمها في شرق البلاد، خام إسبو الروسي بسبب ارتفاع جودته وصغر حجم الشحنات وقصر مدة النقل.
لكن السعودية تعتمد على شركات النفط الصينية الكبيرة عبر عقود طويلة المدى، حيث تُنقل الشحنات عبر ناقلات نفط عملاقة فحسب وإلى وجهات محدودة.
ومن المرجح أن تظل روسيا أكبر مورد نفط للصين في 2018 أيضا، حيث تسعى شركة «روسنفت»، أكبر منتج نفط روسي، لزيادة الإمدادات إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية بنحو 50 في المئة إلى 600 ألف برميل يوميا عبر خط الأنابيب المار عبر سيبريا.
وبلغت الشحنات الأمريكية إلى الصين، التي استفادت من تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك»، 200 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي. وبلغت إمدادات عام 2017 بأكمله 7.65 مليون طن أو 153 ألف برميل يوميا. وجاءت أنغولا في المركز الثالث في ديسمبر، وكذلك بالنسبة لشحنات العام بأكمله التي زادت 15 في المئة إلى 50.42 مليون طن أو 1.01 مليون برميل يوميا.
وصدَّر العراق، الذي جاء في المركز الرابع، 36.82 مليون طن أو 736 ألفا و400 برميل يوميا إلى الصين في العام الماضي بزيادة 1.7 في المئة عن عام 2016.
المصدر: رويترز