يبذل الناس جهدا في العادة حتى يظلوا في هيئة الشباب فلا تظهر عليهم علامات الشيخوخة، لكن “شباب القلب” لا يخضع لمحدد العمر فقط، ذلك أن شابا في مقتبل العمر قد يكون بقلب هرم، فيما يستطيع شخص كهل أن يحظى بقلب “شاب” لو أنه اتبع خطوات صحية.
وتتأثر صحة القلب بعوامل عدة مثل الوراثة والنظام الغذائي المتبع، فضلا عن التدخين وممارسة الرياضة وشرب الكحول، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان”. تبعا لذلك، فإن بوسع الناس أن يقيسوا شباب قلوبهم، عبر الاستعانة باستمارة إلكترونية تسأل عن الوزن والطول وما إذا كان الفرد يعاني من بعض الأمراض.
أما النصيحة الثانية فتستوجب الخضوع لفحص طبي على مستوى القلب، بين الفينة والأخرى، ففي بريطانيا مثلا، يخضع كل شخص بين الأربعين والأربعة والسبعين من العمر لفحص مماثل، مرة واحدة كل خمس سنوات. وحتى من تقل أعمارهم عن الأربعين، سيحققون حماية لصحتهم لو أنهم واظبوا على قياس ضغط الدم داخل البيت.
وإذا كنت ممن يدخنون، فإنك مدعو إلى الإقلاع فورا عن العادة السيئة، ذلك أن ثلث الأمراض القلبية الوعائية تنجم عن خمسة عوامل هي السجائر، وضغط الدم المرتفع، والكحول، والسمنة، والكوليسترول المرتفع. وبما أن ضغط الدم الصحي يقل عن 90/140، فإن على من يريد صحة مثالية أن يضبط نظامه الغذائي، أما إذا ارتفع ضغط دمه، فيجدر به أن يسارع إلى أخذ الدواء بعد الاستشارة مع الطبيب المختص.
ويوصي خبراء الصحة بممارسة الرياضة بمعدل ساعتين ونصف الساعة أسبوعيا، ويقولون إن المواظبة على الأمر تقلل عرضة الإنسان للإصابة بأمراض القلب، كما يجدر بالإنسان أيضا أن ينتبه للطعام الدسم ويقيس الكوليسترول باستمرار.
لكن ما جرى ذكره لا يعني أن الخطر لم يعد محدقا بالمرة، ذلك أن أشخاصا كثرا يغادرون الحياة بشكل مفاجئ جراء سكتة قلبية، دون أن يكونوا مصابين بأي أمراض.
المصدر: سكاي نيوز