عندَ مطارِ أبو الضهور العسكري ، قُصِمَت ظهورُ ارهابيي ريف ادلب ، فوَلَّوا بظهورِهم هاربينَ أمامَ قواتِ الجيشِ السوريِ والحلفاء.
استعادةُ المطارِ الرابطِ ما بينَ أريافِ حلب – إدلب – حماة توفرُ نقطةَ انطلاقٍ متقدمةً للعملياتِ العسكريةِ باتجاهِ المناطقِ التي ما زالَ يسيطرُ عليها الارهابيونَ في الشمالِ السوري حيثُ يقومُ ظهيرٌ للارهابِ كما يصفُه السوريونَ بمحاولةٍ لخلطِ الاوراقِ الميدانيةِ هناك.
ظهورٌ للقواتِ التركيةِ على المسرحِ السوري من بوابةِ عفرين ، والهدفُ لا يُخفيهِ رئيسُ الوزراءِ بن علي يلدريم : اقامةُ ما أسماهُ منطقةً آمنةً بعمقِ ثلاثينَ كيلومتراً. خطوةٌ وصفها أصحابُ الارضِ بالعدوان. الرئيس بشار الأسد يؤكد: العمليةُ جزءٌ من السياسةِ التركيةِ الداعمةِ للارهابِ منذُ اليومِ الأولِ للأزمةِ في سوريا، الا انه يبدو أن أنقره لم تتعظ من العواقبِ التي قد يؤولُ اليها مصيرُ من يحاولُ زعزعةَ الاستقرارِ والتقسيمَ في المنطقة.
ولعلَ في زيارةِ رئيسِ وزراءِ اقليمِ كردستانَ الى طهرانَ عبرة. الرجلُ يحاولُ اخراجَ الاقليمِ من العزلةِ التي تَسببَت بها سياسته الاخيرة. هناكَ سمعَ كلاماً واضحاً: سنقومُ بكلِّ ما في وُسعِنا لتبديدِ الخلافاتِ بينَ بغدادَ واربيل ، لكنْ من غيرِ المقبولِ ان تَستخدِمَ مجموعاتٌ معاديةٌ للثورةِ المنطقةَ الكرديةَ في العراقِ قاعدةً خلفيةً لقتلِ جنودِنا. فهل يعودُ الاقليمُ الى جادّةِ الصواب ، ويُقلعُ عن اعارةِ آذانِه لهمسِ ولمزِ الكيانِ الصهيوني الذي لا يكفُّ عن اثارةِ الفتنِ والقلاقلِ في المحيط. فتفجيرُ صيدا خيرُ دليل، وتلميحاتُ وزيرِ حربِ العدو بأنَ العمليةَ لن تكونَ الاخيرةَ تستوجبُ من اللبنانيينَ المزيدَ من التضامنِ والتكافلِ لمواجهةِ محاولةِ التخريبِ على الساحةِ الداخليةِ ، والاقلاعَ عن الانشغالِ بالصغائر ، وكلِّ ما يعكّرُ صفوَ وَحدةِ اللبنانيين.
المصدر: قناة المنار