تبنى برلمان ارمينيا الثلاثاء قرارا يعترف بتعرض الاقلية الايزيدية لـ”ابادة” بايدي الارهابيين في شمال العراق، داعيا المجتمع الدولي الى التحقيق في هذه المجازر.
وقال نائب رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية رستم محموديان، وهو من الاقلية الايزيدية، عند عرضه النص للصحافيين ان “هذا القرار للبرلمان الارمني يعترف بابادة الايزيديين في الاراضي التي سيطرت عليها الجماعات الارهابية في العراق العام 2014 ويدينها”.
ويعيش نحو 35 الف ايزيدي في ارمينيا حيث يشكلون الاقلية الدينية الاكبر في هذا البلد الذي يبلغ تعداده ثلاثة ملايين نسمة معظمهم مسيحيون.
وقد نزح ابناء الاقلية الناطقة بالكردية من شمال العراق عام 2014 باعداد كبيرة عندما اضطهدها تنظيم داعش الذي قتل الافا من الرجال الايزيديين وخطف مئات وربما الافا من النساء. وعثر على اكثر من 47 مقبرة جماعية في هذه المنطقة، بحسب وزارة الشؤون الدينية في اقليم كردستان العراق.
ويدعو قرار برلمان ارمينيا “المجتمع الدولي الى اجراء تحقيق دولي” حول هذه الجرائم، وفق محموديان الذي يمثل المجموعة الايزيدية في ارمينيا.
وفي ايلول/سبتمبر، اصدر مجلس الامن الدولي قرارا يهدف الى مساعدة العراق في جمع ادلة على ارتكاب تنظيم داعش “جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية او ابادة”.
وتابع محموديان ان “ارمينيا تعرضت لابادة والشعب الارمني يدرك اهمية الاعتراف بحصول ابادة وادانتها و(ضرورة) تجنبها”، في اشارة الى مقتل مئات الاف الارمن بين 1915 و1917 ابان السلطنة العثمانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية