هي القدس، الحاضرةُ الدائمةُ في قلبِ طهرانَ كما في مؤتمراتها وندواتها، وهي كلمةُ السرِ الاسلاميةُ الجامعةُ واهمُ قضايانا كما قال الامامُ السيد علي الخامنئي، وليست سلعةً تباعُ عندَ اتباعِ صفقاتِ القرن، بل اصحابِ مشاريعِ الوهم..
على اسمِ القدس انعقد المؤتمرُ الثالثَ عشرَ لبرلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في العاصمة الايرانية طهران دعماً للشعب الفلسطيني ولحقه في تحرير أرضه.. تحريرٌ ممكنٌ لفلسطينَ من النهرِ الى البحر وعاصمتُها القدسُ الشريف، فالحماقةُ الاميريكيةُ لن تتم، وفلسطينُ متلاحمةٌ بلداً وتاريخاً، ولن تتمكنَ منها حكوماتٌ كالسعوديةِ ارتكبت خيانةً بحقِ الامةِ لمساعدتها اميركا والصهاينةَ كما قال الامامُ الخامنئي، فالعداءُ داخلَ العالم الاسلامي يجبُ ان يتوقف ، ويجبُ الا نسمحَ باستقرارِ الكيانِ الصهيوني..
والى ان يستقرَ الوضعُ بعودةِ ترامب عن اعترافهِ بالقدسِ عاصمةً لكيانِ الاحتلال، كانت دعوةُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الدولَ الاسلاميةَ إلى نقلِ سفاراتِها من واشنطن ومقاطعةِ الإدارةِ الاميركية…
في الملفات اللبنانية تأكيدٌ رئاسيٌ على الاستقرار السياسي الذي ساهمت بارسائه الحكومةُ ولو علت في داخلها الاصواتُ المختلفةُ احياناً، فالجميعُ تحتَ سقفِ الاختلافِ الذي يغني الحياةَ الديمقراطيةَ كما قال الرئيس ميشال عون..
وفي كلمته امام اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان أكد الرئيسُ انَ حفظَ الاستقرارِ الامني في منطقةٍ ملتهبةٍ امرٌ بالغُ الصعوبة، لكنْ حقّقَه لبنانُ ومنعَ انتقالَ الفتنةِ الى داخله بتظافرِ كلِ الارادات..
واذا ما تظافرت الاراداتُ فيمكنُ حلُ كلِ الخلافات، ما تقدمَ منها وما تأخر، ولكي تطوى صفحاتُ الخلافِ بجد، فانَ الامرَ يتطلبُ الاستعانةَ على قضاءِ هذه الحاجة بالصمت والكتمان..
المصدر: قناة المنار