تم اليوم تحرير 24 مختطفا لدى المجموعات الإرهابية في منطقة عربين بغوطة دمشق الشرقية ضمن الجهود التي تقوم بها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتنسيق مع الجهات المختصة لإخراج الحالات الحرجة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية.
ومن بين المفرج عنهم نساء وأطفال ورجال حيث أكد عدد منهم لـ سانا أنهم خطفوا من كراج العباسيين وتراوحت مدة خطفهم بين 8 أشهر و 3 سنوات موضحين أنه بجهود الدولة وتضحيات الجيش تمكنوا من العودة إلى الحياة مجددا والتخلص من الهوان الذي تعرضوا له أثناء فترة تواجدهم في سجون التنظيمات الإرهابية.
وخلال لقائه بهم في مبنى المحافظة أكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم أن “العمل مستمر لتحرير جميع المختطفين أينما وجدوا وإعادتهم إلى بلداتهم ومنازلهم” لافتا إلى أن هناك اتصالات دائمة تجري مع أكثر من جهة للحفاظ على حياة المختطفين وتحريرهم وقال “سنشهد خلال العام 2018 الكثير من الانتصارات والإنجازات ضمن هذا الإطار”.
وأوضح المحافظ أن المجموعات الإرهابية “قامت بإحراق ومصادرة جميع الوثائق الثبوتية للمحررين حيث يتم العمل حاليا على مساعدتهم في الحصول على أوراق ثبوتية بديلة” مجددا التأكيد على أن الدولة “تفتح ذراعيها للجميع وخاصة الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
وتم أواخر الشهر الماضي تحرير عدد من المختطفين لدى المجموعات الإرهابية وذلك في إطار تنفيذ اتفاق لإخراج المختطفين والحالات الإنسانية المحتجزة في الغوطة الشرقية وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر أكد في تصريح صحفي أن تحرير عدد من المختطفين في منطقة الغوطة الشرقية كان نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لإعادة هؤلاء إلى مناطقهم واستئناف حياتهم الطبيعية مشيرا إلى أن الكثير من العائلات خطفت نتيجة مواقفها الداعمة للجيش الذي قدم التضحيات وبذل دماءه لتبقى سورية قوية وشامخة.
وأكد حيدر أن الدولة تسعى بكل مؤسساتها لإيجاد الحلول لملف المختطفين والإفراج عنهم سواء كان عبر المبادلات أو المصالحات المحلية وقال إن “الجيش العربي السوري سيحسم الأمر في منطقة ريف دمشق كما يفعل في باقي المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون”.
وتحتجز المجموعات الإرهابية فى أوكارها بالغوطة الشرقية مئات المختطفين أغلبيتهم من الأطفال والنساء كما تحاصر آلاف المدنيين وتتخذهم دروعا بشرية وتمنعهم من المغادرة وتستولي على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التي يقوم الهلال الأحمر بالتعاون مع المنظمات الدولية بإيصالها إلى الغوطة الشرقية.
وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير أوقاف ريف دمشق الدكتور خضر شحرور أن الدور الأكبر والذي تنحني له الجباه ما يقوم به الجيش العربي السوري ولولا تضحياته ودماؤه لما استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة مشيرا إلى أن هؤلاء المختطفين الذين عانوا كثيرا خرجوا بإرادة أقوى من قبل لأنهم أصحاب حق ما دفعهم إلى الصبر الذي أوصلهم إلى الإفراج عنهم.
وتحرص الحكومة السورية على إنجاح مهام الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية في إيصال وتقديم المساعدات إلى المناطق التي تحاصرها التنظيمات الإرهابية وتحتجز المدنيين داخلها.
المصدر: وكالة سانا