طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاثنين، دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين كسبيل لإنقاذ رؤية “الدولتين” لحل الصراع الفلسطيني مع الكيان الإسرائيلي.
وقال الحمد الله، خلال احتفال بيوم الشجرة في مدينة أريحا في الضفة الغربية ، إن “على دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس لكسر الانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي وللحفاظ على حل الدولتين”.
وأشار إلى أن “رؤية حل الدولتين تمثل إجماعاً دولياً لم تخرج عنه إلا الولايات المتحدة بإدارتها الحالية على أثر قرارها الأخير بإعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.”
وطالب الحمد الله المجتمع الدولي بخطوات فاعلة للتصدي للإعلان الأمريكي بشأن القدس “الذي أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للإمعان في استهداف الفلسطينيين وحقوقهم”.
وشدد على أن “محاولة إسرائيل فرض الحلول العسكرية والاستيطانية ومحاولات انتزاع القدس وعزلها لن تدفع الشعب الفلسطيني للرحيل عن أرضه، بل ستزيده قوة وتمسكا بحقوقه التي لن تسقطها أية قرارات أمريكية أو إسرائيلية”.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن طلباً فلسطينياً سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي قريباً لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين.
وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن “الطلب الفلسطيني سيتم تقديمه تحت بند (متحدون من أجل السلام) للتأكيد على رؤية حل الدولتين.”
وأضاف أنه يتم التخطيط فلسطينياً للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لطلب رأي استشاري يتعلق بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
من جهة أخرى، ذكر المالكي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبحث في لقائه المرتقب مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 22 من الشهر الجاري “إيجاد رعاية دولية لعملية السلام مع إسرائيل تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة”.
وأشار إلى أن عباس سيطالب الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967، وفي حال تعذر الاعتراف الجماعي، يكون هناك اعتراف مبدئي من الدول الأوروبية ومن ثم اعتراف كل دولة على حدة.
ولفت إلى أن عباس سيبحث كذلك مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ملف منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية، والشركات التي تتعامل معها وضرورة مقاطعتها.
كما أعلن المالكي أن عباس سيشارك في اجتماع القمة الـ 30 للقادة الأفارقة المقرر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع المقبل لطلب دعمهم للتوجهات الفلسطينية.
المصدر: وكالات