كشف الباحثون في جامعة أكسفورد عن خريطة مدة السفر إلى أي مدينة على الأرض، لم يسبق لها مثيل ويمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح. ودعم هذا المشروع المقام في معهد البيانات الكبيرة “Big Data”، بيل وميليندا غيتس، حيث تدل الخريطة على الوقت اللازم للوصول إلى مدينة رئيسية في أي مكان على كوكب الأرض.
ويأمل الباحثون أن يكون لهذا الأمر تأثير كبير في تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر “عدم وجود الرعاية الصحية”.
وكشفت المنظمة وراء تصميم هذه الخريطة، Malaria Atlas، عن عملها في مجلة Nature، عبر رسم خرائط مدة السفر إلى المراكز الحضرية على الصعيد العالمي.
واستخدم الباحثون بيانات Open Street وغوغل، حيث تمكنوا من التقاط معالم شبكات النقل في جميع أنحاء العالم، مع تشكيل خرائط بترميز لوني يبين مدى بعد الناس في أي منطقة محددة، عن مدينة لا يقل عدد سكانها عن 50 ألف شخص.
وتوفر الخريطة الناتجة مجموعة من البيانات الحاسمة لتحديد الثغرات في إمكانية الوصول، وفقا لفريق البحث.
ودمج الباحثون عدة مجموعات من البيانات المتاحة عبر الإنترنت لإنشاء الخريطة. وقال مدير علم الأوبئة والملاريا العالمية، الدكتور دانيال فايس: “يقوم هذا المشروع على إنشاء أول تجميع عالمي لمجموعتين رئيسيتين من الطرق: بيانات (Open Street OSM)، وبيانات المسافة المستمدة من قاعدة بيانات طرق غوغل، التحسينات المدخلة على خريطة إمكانية الوصول إلى المدن الرئيسة، تعد الأبرز في المجالات التي تكون فيها بيانات الجودة ضرورية للغاية، لإعلام سياسات وإجراءات التنمية المستدامة”.
ويقول الباحثون إن الخريطة تكشف مدى أهمية سهولة الوصول إلى المدن، حيث يتم التركيز على الأنشطة التي تحسن صحة الإنسان وتدعمها، بما في ذلك الخدمات المصرفية والتعليمية والعمالة والرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن تحديد الفئات السكانية التي تعاني من صعوبة الوصول إلى المراكز الحضرية، يوفر مصدرا هاما للبيانات من أجل تقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، ومع ذلك، يعترف فريق البحث بأن هناك حاجة إلى موازنة العمل للحفاظ على المناطق البرية.
والجدير بالذكر، أن المشروع العالمي لرسم هذه الخرائط، هو نتيجة تعاون مدته 3 سنوات، بين مشروع Malaria Atlas وغوغل ومركز البحوث المشتركة التابع للاتحاد الأوروبي وجامعة Twente في هولندا.
المصدر: روسيا اليوم