حض ممثل عن صناعة النفط الاميركية ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء على الابقاء على اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك بدون تعديل بحجة ان هذه الاتفاقية عادت بالفائدة على صناعة النفط الاميركية.
ومع اقتراب موعد الجولة المقبلة لاعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لاميركا الشمالية (نافتا) التي من المقرر ان تفتتح لاحقا هذا الشهر في مونتريال، قال جاك جيرارد رئيس معهد البترول الاميركي ان تغيير البنود المتعلقة بالطاقة سيكون امرا خاطئا.
وصرح جيرارد للصحافيين “من وجهة النظر المتعلقة بالأفضلية، فان الجزء المتعلق بالطاقة في نافتا ليس سيئا”.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد طالب باعادة التفاوض على اتفاقية نافتا من اجل الحصول على شروط افضل للمصالح الأميركية والمستهلك الاميركي.
لكن العديد من الشركات الاميركية تقول انها كانت مفيدة للصناعة الاميركية وللمستهلكين على حد سواء، وأكد جيرارد انها كانت عاملا حاسما في نجاح صناعة النفط ايضا.
وقال “خوفنا الكبير انه اذا لم يمكن بوسعهم التوصل الى اتفاق على بعض الاجزاء الاخرى، نحن نعتقد انه يجب ان يبقوا على هيكل نافتا الحالي في ما يتعلق بالطاقة مقابل الانسحاب من النافتا”.
ووصف ترامب اتفاقية نافتا بانها “كارثة” وأسوأ ما وقعته الولايات المتحدة في تاريخها، وهو يحمل هذه الاتفاقية مسؤولية عجز في الميزان التجاري مع المكسيك يبلغ 64 مليار دولار اضافة الى خسارة عدد لا يحصى من الوظائف.
لكن جيرارد قال ان الاتفاقية “مثال رائع لما يمكن ان يحدث مع حدود مفتوحة”.
وبحسب الارقام الحكومية فان صادرات الولايات المتحدة من النفط والمنتجات النفطية الى المكسيك ارتفعت في ظل الاتفاقية الى 880 الف برميل يوميا عام 2016 بعدما كانت 124 الف برميل يوميا قبل دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وعقد المفاوضون حتى الآن خمس جولات من المحادثات لكنهم تعثروا بمواضيع شائكة، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في المكسيك هذا الصيف والانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في نهاية العام، فانه يقدر ان تصبح المفاوضات اكثر تعقيدا مع وجود مخاوف سياسية.
وبالرغم من قلقه على مصير نافتا، فان جيرارد أثنى على قرار الخفض الضريبي الذي اقرته الادارة الاميركية الشهر الماضي، وايضا على قرار اخير بفتح المياه المغمورة امام التنقيب عن النفط، بعكس ما كان عليه الحال خلال عهد اوباما.
وقال جيرارد ان 94% من المناطق البحرية مقفلة امام التنقيب “ونحن الدولة المتطورة الوحيدة في العالم التي تضع مصادر الطاقة خارج متناول اليد”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية