يلتقي القادة الرئيسيون للاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة ميركل والاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست زيهوفر مع قادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي في مقر الحزب الاشتراكي في العاصمة برلين اليوم الاحد، وهو اليوم الأول من المشاورات الأولية لتشكيل حكومة. وعلى الرغم من إشارات “التفاؤل” التي بعثها الشركاء المحتملون، إلا أنه من المتوقع أن تجري المناقشات في أجواء من التوتر خصوصا بشأن السياسة المتعلقة بالهجرة. وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتس في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانيّة الجمعة الماضية “سيكون الأمر صعبا وسنبقى حازمين”.
وكان الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحليف البافاري للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل، طالب في الأيام الأخيرة بالتشدد حيال اللاجئين في البلاد بينما يريد الحزب الاشتراكي الديموقراطي تليين شروط لمّ الشمل العائلي. وكتبت صحيفة “دي فيلت” أن “الحزب الاشتراكي الديموقراطي يمكن أن يتفاهم بسرعة مع حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لكن مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيكون الأمر صعبا”. ويفترض أن يخوض الحزب الاجتماعي المسيحي انتخابات في معقله في الخريف، يمكن أن يخسر فيها أغلبيته المطلقة مع صعود اليمين المتطرف.
وكانت ميركل أخفقت في تشرين الثاني/نوفمبر في التوصل إلى أرضية تفاهم مع حزب الخضر والليبراليين، ولتشكيل سلطة تنفيذية تملك أغلبية في مجلس النواب، لم يعد أمامها سوى التحالف مجددا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو الحل المفضل لديها، مقابل الذهاب إلى حكومة أقلية.
المصدر: دوتشيه فيليه