أكد رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس خلال لقائه الوفد البرلماني الإيراني الذي يزور سورية برئاسة نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية أحمد سالك ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وإيران والارتقاء بها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأعرب خميس عن تقدير الحكومة السورية لوقوف إيران حكومة وشعبا إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية الظالمة التي تستهدفه وتقديم مختلف أنواع الدعم لتعزيز صموده لافتا إلى أن انتصار سورية على الإرهاب يشكل انجازا مهما لمحور المقاومة.
وعبر خميس عن ثقته بأن الشعب الإيراني بوعيه وحكمة قيادته سيتمكن من إحباط أي مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار بلده مشيرا إلى أن إثارة أعمال الشغب الأخيرة في إيران بدعم وتحريض من الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة تأتي نتيجة لمواقف إيران المناصرة لقضايا الشعوب العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن سورية ترحب بمشاركة مختلف الفعاليات الاقتصادية الإيرانية بإعادة الإعمار وستكون لها الأولوية في مختلف المشاريع موضحا أنه تم اتخاذ الإجراءات التي تشجع الشركات الإيرانية على المشاركة في إعادة الإعمار ودخول السوق السورية.
من جانبه أشار سالك إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ونشر الوعي لمواجهة الفكر التكفيري بالمنطقة لافتا إلى أن ما يحصل في إيران مرتبط بإعلان مجلس الشورى الإسلامي الإيراني القدس عاصمة موحدة أبدية للشعب الفلسطيني.
وقدم سالك التهنئة للشعب السوري وقيادته بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤءه على امتداد الأرض السورية.
حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر وعن الجانب الإيراني أعضاء الوفد المرافق والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق عبد الرضى قاسميان.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أوضح سالك أنه تم بحث عدد من المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثقافية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين مختلف الفعاليات في البلدين.
من جانبه بين الوزير أن الانتصار العسكري على الإرهاب سيتبعه انتصار ثقافي وفكري من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
المصدر: سانا