قد يضطر بعض الآباء البريطانيين إلى دفع ما يصل إلى 120 جنيهاً إسترلينياً (نحو 162 دولاراً) إذا تأخَّر أطفالهم باستمرار عن الذهاب إلى المدرسة.
إذ حدَّد مجلس مقاطعة ستافوردشاير، مؤخراً، مبادئ توجيهية جديدة للمدارس في المقاطعة بشأن تأخُّر الطلاب، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، وبينما يرجع الأمر إلى تقدير مديري المدارس لاتباع هذه القواعد، فقد يُكلِّف التأخُّر المستمر عن المدرسة الطُلاب وأولياء أمورهم كثيراً.
وكان من المعتاد أن يتعرَّض الطُلاب لعقابٍ إذا ذهبوا إلى المدرسة متأخرين 20 مرة، غير أنَّ عدد مرات التأخير المسموح بها انخفض إلى 10 مراتٍ فقط.
وتبلغ الغرامة المفروضة على التأخُّر المستمر عن المدرسة 60 جنيهاً إسترلينياً (نحو 81 دولاراً) إذا دُفِعَت في غضون 21 يوماً من فرضها، بينما ستصل إلى 120 جنيهاً إسترلينياً (نحو 162 دولاراً) إذ دُفِعَت في غضون 28 يوماً من فرضها.
وأوضح فيليب وايت العضو المعنيُّ بالتعلُّم والتأهيل للتوظيف في مجلس مقاطعة ستافوردشاير، سبب شعور المجلس بالحاجة إلى تطبيق هذه الإجراءات.
وقال وايت لصحيفة The Independent البريطانية: “حكم المحكمة العليا واضحٌ تماماً بأنَّ الأطفال ينبغي أن يذهبوا إلى المدرسة يومياً؛ لأنَّ الغياب يؤثر على أدائهم ويسبب اضطراباً لبقية زملائهم في الفصل حين يحاولون تعويض ما فاتهم للحاق بزملائهم”.
ومع ذلك، يشعر العديد من الآباء والأمهات باستياءٍ حيال احتمالية اضطرارهم إلى دفع غرامةٍ بسبب تأخير بسيط عن المدرسة في الصباح.
وعلَّق أحد مستخدمي موقع فيسبوك بغضب على هذا القرار، قائلاً: “هذا أمرٌ جيد، فحين تجرؤ مدرسة بنتي على القيام بإضراب، فسأفرض على هؤلاء المنافقين غرامةً يومية قدرها 2000 جنيه إسترليني (2712 دولاراً)؛ بسبب تعطيل تعليمها، وهذا ثمنٌ عادل بالنسبة لي”.
وإذا رفض الوالدان دفع الغرامات، فقد يواجهان المحاكمة.
المصدر: هافينغتون بوست