اصدر علماء البحرين بيانا جاء فيه :”إنَّ العلماء الرَّبانيين مِنْ أمثال سماحة العلّامة الشّيخ محمود العالي كانوا وما زالوا وسيبقون دومًا أوفياء لعهدِ الله تبارك وتعالى، وما أخذ الله على العلماء أنْ لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظّلوم، نعم هم جزء من هذا الشّعب المؤمن بالله وحده، والغيور على دينه وعزّته وكرامته، ولنْ يتراجع العلماء قيد أنملة عنْ أداء وظائفهم الشّرعية المناطة بهم من قبل ربِّ العزّة والجلالة سبحانه وتعالى”.
واضاف البيان :”إنَّ التّعدي على نائب رئيس المجلس الإسلاميّ العلمائيّ سماحة العلّامة الشّيخ محمود العالي يمثّل تجرّؤا على وجوه الطّائفة الشّيعية ورموزها في البلد -وكلّ رموز الطّوائف الإسلامية يجب أن تحترم، فهو تعدٍّ بغير حقّ على علم من أعلام الحوزة الدّينية، ووجه من الوجوه المجتمعية البارزة التي تحظى بالإحترام والتّوقير لفضيلته وتقواه وعلمه ومكانته الرّفيعة في قلوب وعقول أبناء الوطن، وعموم المؤمنين، وعلماء الدين، وطلبة الحوزات العلمية”.
وتابع :”وإنَّنا إذ نستنكر بشدة هذا التّعدي الآثم والحكم الجائر بسجن سماحته على خلفية أداء وظائفه الشّرعية في إنكار المنكر، والدّفاع عن حقوق الشّعب السّياسية، وحرماته الدّينية، وقيادته الرَّبانية متمثلة في سماحة آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم ، فإنّنا نطالب بالإفراج الفوري عن سماحته وعن جميع المظلومين خلف القضبان”.
واضاف البيان:” إنَّ هذا الحكم السّياسي الظّالم إنّما يكشف القناع عن فساد وكيديّة المحاكمات التي يحاكم بها شباب ورجال ونساء ونخب الشّعب ورموزه وقياداته، كما يكشف عن قبيح وجه النظام الذي لم يعد يحتمل حتّى التستّر خلف أقنعة الدجل والخداع لفترة من الزمن، حتّى صار ينزعها بنفسه بعد أيّام قلائل من ارتدائها”.
وختم :”إنَّ هذا الإمعان في الاضطّهاد السّياسي والدّيني إنّما يزيد العلماء والشعب قناعة وصلابة بالمضي قدمًا في الحراك الحقّ، ويستحثَّ الخُطى أكثرَ وأكثر على مسيرة الشّعب التغييريّة الإصلاحية، حتّى يُحفظ لكلِّ كريمٍ كرامته، ولكلِّ ذي حقٍّ حقُّه”.
المصدر: علماء البحرين