دعا السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، القوى السياسية إلى قراءة واعية لنتائج الانتخابات البلدية، وإلى أخذ العبر منها، لتكون أكثر قربا من تطلعات جمهورها وحاجاته، فقد بات واضحا أن هذا الجمهور، في غالبيته، لم يعد قابلا للتطويع بسهولة، بأن يؤمر فيطيع، أو تدغدغ مشاعره الطائفية والمذهبية والسياسية فيستكين أو يقبل بالخيارات التي تفرض عليه، بل أصبح الجمهور الذي يراقب ويحاسب ويعاتب ويغير، بحيث تنتهي المعزوفة القائلة أن لا مكان للتغيير في لبنان، ل
وقال اننا أحوج ما نكون إلى تعميق هذه الوحدة الداخلية، لمواجهة الاستحقاقات التي تواجه البلد على مختلف المستويات، ولا سيما المستوى الأمني، حيث الحديث المتزايد عن حكومة حرب في الكيان الصهيوني، وعن تفكيك شبكات إرهابية كانت تستهدف مناطق معينة.
اضاف: ننتقل إلى العراق، الذي يخوض معركة مع الإرهاب الجاثم على صدور كل العراقيين بكل تنوعاتهم الدينية والعرقية. وهنا، نقدر في هذا المجال كل التضحيات التي قدمها ويقدمها هذا البلد بجيشه وشعبه، لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الإرهاب.
وقال: “نصل إلى ذكرى رحيل الإمام الخميني، التي تعيدنا إلى كل الآفاق الرحبة التي عاشها، وهو الذي عاش هم الإسلام، وهم الوحدة الإسلامية، وهم المستضعفين في الأرض، ولم يكن يريد لإيران أن تكون منغلقة على خصوصيتها، بقدر ما أرادها أن تكون منفتحة على محيطها وعلى قضايا العالم العربي والإسلامي وقضايا المستضعفين، مما حملها أعباء لا تزال تتحمل نتائجها إلى اليوم.لقد استطاع هذا الإمام أن يجذر هذه المبادئ، لهذا، فإنها لم تغب عندما غادر هذه الدنيا، ولم يتنازل عنها أحد، بل بقيت حاضرة وستبقى كذلك”.