تعتزم فنزويلا استغلال جاذبية العملات الرقمية حاليا وإصدار عملتها الخاصة باسم “بترو”، وذلك لمواجهة العقوبات المالية الأمريكية، والتدهور الاقتصادي الذي تعاني منه.
وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن عملة “بترو” ستكون قيمتها تعادل سعر برميل للنفط، وقال “لكل بترو برميل للنفط. هذه هي قيمتها”.
بدوره، صرح وزير الإعلام الفنزويلي أن إصدار الـ “بترو” سيتم في غضون أيام، مضيفا “أنها ستساعد فنزويلا في مواجهة العزلة الدبلوماسية وتجنبها هجمات النظام المالي الدولي”، وقالت وزارة النفط إن الرئيس مادورو وافق على تخصيص 5 مليارات برميل من احتياطيات النفط لدعم قيمة العملة الرقمية الجديدة.
وكانت فنزويلا قد كشفت مطلع الشهر الجاري عن عزمها إطلاق عملة رقمية لمواجهة الحصار المالي الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة. وسترتبط العملة الجديدة باحتياطيات فنزويلا النفطية، التي تعد الأكبر في العالم، وعند الإعلان عن هذه المبادرة قال مادورو: “هذه العملة ستسمح لنا بالتقدم نحو أشكال جديدة من التمويل الدولي من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد” في مواجهة العقوبات المالية الأمريكية.
ويرى الخبير الاقتصادي بولس أوليفيروس أن “بترو” ليست عملة رقمية بل هي عبارة عن سند دين مدعوم بأصول نفطية.
وتعيش فنزويلا أزمة مالية حادة بعد هبوط أسعار النفط، الذي يعد مصدرا أساسيا لدخلها، وتفاقمت أوضاع فنزويلا بعد أن أعلن الدائنون ووكالات التصنيف أن الحكومة الفنزويلية غير قادرة جزئيا على سداد ديونها والفوائد المترتبة على سنداتها.
المصدر: روسيا اليوم