اعتبر رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارلس بيغديمونت أن فوز الانفصاليين بالأغلبية المطلقة في برلمان الإقليم هو “انتصار لا جدال فيه”، وأنه يمثل “صفعة” لمدريد. وجاءت هذه التصريحات خلال احتفال الزعيم الانفصالي ليل الخميس بالفوز من منفاه بالعاصمة البلجيكية بروكسل وسط مجموعة صغيرة من الناشطين الانفصاليين الكاتالونيين ومؤيديهم من القوميين الفلامنديين البلجيكيين. وقال بيغديمونت إن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو “راخوي قد خسر الاستفتاء الذي كان يسعى خلفه”، مشددا على أن فوز الانفصاليين بالأغلبية المطلقة من مقاعد برلمان الإقليم يمثل “صفعة” لمدريد. وأضاف وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة “أود أن أهنئ الشعب الكاتالوني لأنه أعطى للعالم درسا، درسا في التمدن والديمقراطية!”.
وأدلى رئيس إقليم كاتالونيا المقال بتصريحه هذا في قاعة بوسط بروكسل ضمت مجموعة صغيرة من الناشطين الانفصاليين الكاتالونيين ومؤيدين لهم من القوميين الفلامنديين البلجيكيين. وأظهرت نتائج فرز 99% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم الخميس في الانتخابات المحلية في كاتالونيا أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة ستحصل على ما مجموعه 70 مقعدا من أصل 135 مقعدا يتألف منها برلمان الإقليم، أي أكثر بمقعدين من الأغلبية المطلقة، في حين أن حزب “سيودادانوس” المناهض لاستقلال الإقليم سيتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا. ولكن حصول الانفصاليين على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان لا يعني أنهم حصلوا على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، لا بل إنهم لم يحصلوا حتى الأغلبية البسيطة، والسبب في ذلك عائد إلى النظام الانتخابي المتبع.
المصدر: فرانس 24