تعرف التشنجات غير الإرادية طبيا باسم “العرّات” (Tics)، وهي حركات قصيرة سريعة غير إرادية ولا وظيفية، تظهر عند الأطفال والمراهقين دون إنذار مسبق وبشكل متكرر وعادة ما تكون نمطية، حسبما توضح الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب.
ومن أمثلة التشنجات غير الإرادية رعشة الرأس أو هزّ الكتف أو التصفيق أو مدّ الرقبة، وكذلك حركات الفم والرأس وهزّ الذراع أو الساق، ومنها أيضا تكشير الوجه. كما توجد تشنجات غير إرادية صوتية مثل تطهير الحلق والاستنشاق أو حتى الشخير.
ووفقا للجمعية، فإن الإصابة بهذا المرض تندر في مرحلة البلوغ؛ ففي معظم الأحيان يظهر الاضطراب للمرة الأولى في مرحلة الطفولة. وفي بعض الحالات تستمر، ولكن قد تكون هناك مراحل لا تظهر فيها أعراض المرض. وتتحسن بعض الحالات عن طريق السلوك المضاد أو ما يعرف “بالتدريب على عكس العادة”، وهو من طرق العلاج السلوكي.
وإذا أعاق هذا المرض المصاب عن ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، فيمكن هنا الاستعانة بالعلاج الدوائي. وفي الغالب يتم علاج الأعراض لا السبب، الذي يُرجعه العلماء إلى حدوث خلل في بعض دوائر المخ.
ومن المهم للمريض أن يتواجد في بيئة متفهمة وعلى دراية بالمرض وكيفية التعامل معه، حيث يسهم ذلك في زيادة فرص العلاج. وينبغي أن يدرك الأصدقاء والأقارب والزملاء أن هذا المرض من النوعية التي لا يمكن للمرء السيطرة على نفسه فيها.
المصدر: د ب أ