أكد مصدر بوزارة الطيران المدني الثلاثاء، وجود رغبة حقيقية من السلطات المصرية والروسية لاستئناف حركة الطيران بين البلدين، والتي توقفت على خلفية تحطم طائرة سياحية روسية في صحراء سيناء عام 2015، مشيرا إلى عدم وجود موعد محدد لاستئناف حركة الطيران. وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك ، “لا جديد حول استئناف المشاورات الثنائية المتعلقة ببروتوكول سلامة الطيران المقدم من موسكو. ولم يتم الاتفاق على موعد محدد ومكان المفاوضات”. وأضاف المصدر “وفق معلوماتي لا يوجد حتى الآن موعد محدد لاستئناف حركة الطيران. هناك توجه إيجابي لتجاوز العقبات استئناف الطيران”. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ، إن روسيا مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر، بعد خطوات وصفها بـ “الجبارة” اتخذتها القاهرة لتعزيز أمن المطارات.
وبدوره صرح وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، بأن الجانب الروسي مستعد للتوقيع على اتفاقية حول استئناف رحلات الطيران المباشر مع مصر خلال الأسبوع الجاري، متوقعا أن تكون الرحلة المباشرة الأولى بين موسكو والقاهرة في بداية شهر شباط /فبراير. فيما أعلن مصدر في سلطات الطيران المدني، أن الحكومة المصرية أنفقت نحو ستين مليون دولار لتطوير منظومة تأمين المطارات، مضيفا أن المطارات المصرية مستعدة لاستقبال الطيران الروسي في ضوء اتخاذ الإجراءات الأمنية لضمان أمن الطيران وسلامة الركاب وفق المعايير الدولية المحددة من جانب المنظمة للطيران المدني”. كانت حركة الطيران قد توقفت بين مصر وروسيا منذ نهاية عام 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية “إيرباص–321” التابعة لشركة “كوغاليم آفيا” في الجو، فوق منطقة شمال سيناء المصرية، وبعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها. وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في عدد من الدول بينها روسيا) مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي، الذي راح ضحيته 224 راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة. وتقوم مصر منذ ذلك الحين، بالعمل على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصاً، شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل مواز مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية التجارية والسياحية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية