أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه، الثلاثاء، بطریرک أنطاکیا وسائر المشرق یوحنا العاشر، إن هذه المنطقة تعایش فیها تقلیدیا أتباع مختلف الطوائف الدینیة والعرقیة بصورة سلمیة، وهي التي نشأت فیها الدیانات العالمیة الأساسیة، ولدینا مصلحة حیویة في منع وقوع انقسام یحمل طابعا دینیا فی هذه المنطقة المحوریة للعالم.
وشدد لافروف على أن روسیا الاتحادیة تشارك بأکبر نشاط ممکن فی الجهود الرامیة إلى تجاوز التبعات السلبیة لسیاسة المؤامرة قصیرة البصر التی یتبعها اللاعبون الخارجیون، الذین بادروا بالتدخلات فی العراق ولیبیا وسوریا، التدخلات، التي بثت الفوضى فی المنطقة، وقوضت أسس الدولة فی عدد من البلدان وخلقت بیئة مواتیة جدا لأنشطة الإرهابیین والمتطرفین.
وأشار إلى أن روسیا ، بالتزامن مع ذلك، تبذل الجهود لترتیب حوار وطني شامل لتسویة المشاکل فی سوریا والعراق ولیبیا والدول الأخرى فی المنطقة من أجل وضع الخلافات فی المنطقة جانبا والتوحد لمکافحة التهدید الإرهابي، موضحا أن هذا الأمر سیسهم أیضا فی تخفیف معاناة المسیحیین، مضيفا ان الحوار قد أسهم فی تحریر تدمر وحلب، کما تسهم فی تحقیق هذا الهدف إقامة مناطق وقف التصعید، التی تم الاتفاق علیها فی إطار عملیة أستانا.
و من جانبه، أعرب البطریرک یوحنا العاشر عن شکره لروسیا على مشارکتها فی حل مشاکل المنطقة وخاصة فی سوریا، فیما أشاد بجهودها فی محاربة الإرهاب والتطرف.
المصدر: وكالة انباء فارس