أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المحادثات على مستوى مساعدي قادة رباعية نورماندي (فرنسا- ألمانيا- روسيا- أوكرانيا) سوف يتم استئنافها قريبا.
وقال لافروف خلال لقاء مع تلفزيون “أس تي في” البيلاروسي اليوم السبت “أعتقد أننا سنكمل جهودنا، بما في ذلك الجهود داخل مينسك، التي ما زالت تقدم الفرصة للمحادثات من قبل فريق الاتصال”، مضيفا “ستسأنف المحادثات قريبا على مستوى مساعدي قادة رباعية النورماندي”. وأضاف أن “حزمة الإجراءات المتخذة لتنفيذ اتفاق مينسك الذي تم توقيعه في مينسك عام 2015، كانت مجرد وثائق تسمح بتسوية الأزمة الأوكرانية”.
وتابع لافروف “أتذكر 17 ساعة قضيتها من دون نوم أو راحة في شباط/فبراير 2015، والتي نتج عنها حزمة من الإجراءات لتسوية الأزمة الأوكرانية، والتي تم الموافقة عليها في الحال وبالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي، ولكن هناك مسألة آخرى، أن ليس كل ما تمت كتابته تم تنفيذه”.
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين قد أعلنتا استقلالها من طرف واحد تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير من نفس العام .
ووفقا لأخر إحصاءات الأمم المتحدة – فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف من المواطنين. كما أن مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس تجري مناقشتها بما في ذلك في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي سبق ووافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها للحد من تصاعد الأزمة بما في ذلك إقامة الهدنة. إلا أن الاشتباكات تتواصل بين طرفي النزاع رغم اتفاقات الهدنة.
كما يذكر أن “رباعية نورماندي” الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا قد شكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، شمال غرب فرنسا، أثناء الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاما على إنزال قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية إلى الشاطئ الفرنسي بهدف فتح ما أطلق عليه اصطلاح “الجبهة الثانية” ضد قوات ألمانيا النازية. وتقتضي “صيغة نورماندي” مشاركة كل من روسيا، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا في المباحثات حول الوضع في وأوكرانيا.
المصدر: سبوتنيك