حصلت “وكالة سبوتنيك” الروسية على ورقة البنود الاثني عشر التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة إلى وفدي التفاوض من الحكومة و المعارضة، والتي طلب منهم نقاشها و التركيز عليها في هذه الجولة من المحادثات. بالمقارنة مع الورقة السابقة التي قدمها دي ميستورا في جولة مباحثات اذار/ مارس ٢٠١٦ فقد افتقدت ورقة المبادئ الأساسية هذه إلى عدد من البنود كانت قد تضمنتها الورقة الأولى و رقة آذار/مارس 2016. في بندها السادس لم تتضمن الورقة ذكر ( عملية الانتقال السياسي ) و الدستور و الانتخابات والتي كانت الورقة الأولى قد أشارت إليه صراحة في فقرتها السادسة بنص صريح هو ” – طبقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، يشمل الانتقال السياسي في سوريا آليات حكم ذا مصداقية وشامل للجميع وغير قائم على الطائفية، كما يشمل جدولاً زمنياً وعمليةً لإعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، عملاً بالدستور الجديد، يجري إدارتها تحت إشراف الأمم المتحدة”. كما لم تتحدث الورقة الجديدة عن قضية المعتقلين و المحتجزين قسريا، بينما الورقة الأولى أفردت لهم بنده الحادي عشر والذي نص ” – سيجري تمكين جميع اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم بأمان، إذا كانوا يرغبون في ذلك، بدعم وطني ودولي وبما يتوافق مع معايير الحماية الدولية. وسيجري إطلاق سراح الأشخاص المحتجَزِين تعسفياً وحسم مصير الأشخاص المختفين أو المختطَفين أو المفقودين “. كما أزالت الورقة الجديدة الفقرة الأخيرة من البند العاشر في الورقة الأولى و التي تنص على خروج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا و نصها كان ” وستمارس الدولة ومؤسساتها بعد إصلاحها الحق الحصري في السيطرة على السلاح. ولن يُسمح بأي تدخّل من جانب مقاتلين أجانب على الأراضي السورية “. هذا وانطلقت الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سوريا الثلاثاء، حيث أعرب دي مستورا عن تفاؤله إزاء هذه الجولة من المباحثات ورأى أنها ستكون مختلفة كثيرا عن سابقاتها، قائلاً إن “الجولة الثامنة من محادثات جنيف هي الجولة الأولى من “المباحثات الحقيقية” حول السلام في سوريا”.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية