نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تكون روسيا طلبت من إيران إخراج قواتها، في حال وجدت، من جنوب سوريا وذلك حسب الاتفاق المعقود بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال ظريف، في كلمة أمام منتدى الحوارات المتوسطية في روما ردا على سؤال إن كانت إيران تعتزم الخروج من سوريا بحسب الاتفاق الروسي الأميركي: “وجود ايران في جنوب سوريا وأنا لا أعلم اذا كان صحيحا ليس من شأن روسيا وأميركا للتقرير فيه”.
ووصف ظريف الاتفاق الإيراني بأنّه توازن بينما ما تريده الأطراف وبين ما تستطيع الحصول عليه، وأضاف “الاتفاق الإيراني تحقق حين فهم كل طرف منا انه لا يمكنه أن يحصل على كل ما يريد، لذلك عملنا على إيجاد توازن بين ما بين نريده وما نستطيع”.
وأشار ظريف: “الاتفاق الذي تحقق ليس ما نريده أو ما يريده اي طرف آخر ولكن هو ما تمكنا من تحقيقه، وكلما عجلت الإدارة الأميركية باستيعاب هذا الأمر كلما كان أفضل”.
وحول التوترات الإقليمية، لفت ظريف، إلى أن إيران طرحت أن يحصل حوار إقليمي، وأضاف “ما يحصل أن قوى إقليمية تقوم برهانات خاطئة في المنطقة ومن ثم تقوم بلوم إيران”، لافتاً إلى مثل الكويت بالقول “نحن دعمنا الكويت حين غزاها صدام رغم أنها كانت تقف مع صدام كل هذه الفترة”. وخلص ظريف، إن “مصلحة إيران تقتدي بحصول تعاون أمني مشترك بين دول المنطقة”.
هذا وانطلقت اليوم في العاصمة الإيطالية روما، أعمال منتدى الحوارات المتوسطية الثالث، والذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسات الدولية (إسبي)، وذلك بحضور واسع من المسؤولين العرب والدوليين. ويطرح المنتدى عدداً من المواضيع هذه السنة أهمها، “التوازنات الجديدة في المنطقة؛ استراتيجيات الأمن المشتركة؛ مكافحة الإرهاب بعد استعادة الرقة والموصل؛ استراتيجيات جديدة لإدارة موجات الهجرة؛ الطاقة؛ التجارة الدولية في المنطقة”.
المصدر: سبوتنيك