أظهرت ارقام رسمية الخميس ان التعافي الاقتصادي يتسارع في اوروبا مع تسجيل البطالة في منطقة اليورو ادنى نسبة لها منذ كانون الثاني/يناير 2009 وتحسن معدل التضخم. وأعلنت وكالة الاتحاد الاوروبي الرسمية للاحصاءات تراجع نسبة البطالة في منطقة العملة الاوروبية الموحدة الى 8.8 بالمئة في تشرين الاول/اكتوبر وارتفاع معدل التضخم الى 1.5 بالمئة.
وتأتي البيانات الايجابية بعد اعلان البنك المركزي الاوروبي البدء في تخفيض الدعم المالي الكبير الذي قدمه للمنطقة التي تضم 19 دولة، لمساعدتها في تخطي ازمات مالية في السنوات القليلة الماضية. وتراجع معدل البطالة بعد تعديلات فصلية في منطقة اليورو من 8.9 بالمئة في ايلول/سبتمبر فيما بلغ الرقم لمجمل الاتحاد الاوروبي 7.5 بالمئة، وهي ادنى نسبة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بحسب وكالة يوروستات.
ولا يزال التضخم في منطقة اليورو منخفضا — عند 1.5 في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بالهدف الذي حدده المركزي الاوروبي بعدم تجاوز 2.0 بالمئة — فيما طمأن رئيس البنك ماريو دراغي المستثمرين بأن فترة تطبيق مجموعة الحوافز التي أعلنها البنك المركزي الاوروبي لم تنته بعد. ولا يزال ذلك الرقم ادنى من توقعات المحللين بنسبة تضخم من 1.6 بالمئة لتلك الفترة.
واتخذ البنك المركزي الاوروبي اجراءات استثنائية لتحسين النمو والتضخم في منطقة اليورو في السنوات القليلة الماضية. وأعلن معدلات فائدة هي الادنى على الاطلاق. وعرض قروضا رخيصة للبنوك واشترى سندات عامة وخاصة بمليارات اليوروهات كل شهر. ولكن مع تعافي اقتصاد منطقة اليورو. تصاعدت الدعوات التي تطالب البنك المركزي بالحد من سياساته النقدية المتساهلة جدا. اسوة بالبنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي.
وخطا البنك ومقره فرانكفورت. في هذا الاتجاه الشهر الماضي معلنا انه سيقلص بمقدار النصف. برنامج شراء السندات شهريا الى 30 مليار يورو اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل.
المصدر: AFP