طالب خليل الحية القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة لعدم الدخول في سجال مع حركة “فتح”، مطالباً كافة الأطراف بالكف عن تناول سلاح المقاومة لأنه خط أحمر.
كما شدد الحية في مؤتمر صحفي عقدته حركة حماس للاطلاع على آخر مستجدات المصالحة الوطنية، على أن قضية الموظفين الذين عينتهم حركة حماس خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وقضية وطنية بامتياز، وهم أصحاب حقوق قانونية.
وبخصوص رواتبهم، أكد الحية، على أن حكومة التوافق ملتزمة بدفع رواتب الموظفين لشهر نوفمبر في الأول من ديسمبر المقبل، متمنياً ألا تخطئ الحكومة وتتجاوز هذا البند من الاتفاق.
وشدد الحية على ضرورة أن تقوم الحكومة بواجباتها في قطاع غزة كما تقوم بها في الضفة.
وتحدث الحية عن لقاء الفصائل الأخير، موضحاً “أن اللقاء كان يهدف لمناقشة ملفات المصالحة وفق اتفاق 2011، وكانت اتجاهات الفصائل في اللقاء هي رفع الاجراءات عن قطاع غزة، ولكن حركة فتح، كان لديهم رأي آخر عبروا عنه في الاجتماع، حيث كانت تسعى لإلغاء الاجتماع وربما تأجيله، وبين أن وفد فتح ربط التراجع عن العقوبات بتمكين الحكومة من عملها بشكل كامل في قطاع غزة “.
وقال الحية “حماس ليست نادمة على ما قدمته لأجل المصالحة، وذهبنا للقاهرة بقوة واقتدار، وحركة حماس لا تقبل بأن يلوى ذراعها، ولا تعتبر ما قدمته لإقرار المصالحة تنازلاً بل مرونة وسنواصل الطريق في نفس المنهاج، ونحن قادرون على قلب الطاولة ولكننا ملتزمون بالمصالحة”.
وأضاف الحية، أن حركته طالبت مصر بدعوة حركة فتح للتهدئة والبعد عن الاستفزازات، والعمل على حماية اتفاق المصالحة، وعدم السماع لأي جهة يمكن أن تعطل المصالحة.
وأكد على أن المطلوب هو توفير الدعم السياسي، مطالباً مصر بإيجاد البيئة الاقليمية للمصالحة، ودعا لعدم العودة إلى مربع التراشق الإعلامي.
وقال “أوجه رسالة إلى الأخوة في حركة فتح لن نقبل أن تسحبونا إلى المربع الأول وشعبنا يتذرع جوعاً وقضيتنا القدس، شعبنا ضحى بكل شيء ونحن قادرون على حل المشاكل”.
المصدر: فلسطين اليوم