أفاد تقرير حديث بأن المئات من أهم المواقع، في العالم تسجل كل ما تفعله، بما في ذلك ضغطات المفاتيح، وحركات الماوس وسلوكيات التصفح، كما لو أنهم يراقبونك، ولا يكون واضحا دائما أنهم يجمعون بياناتك، وما هو أكثر من ذلك، إنهم يرسلون هذه المعلومات إلى طرف ثالث، وهي شركات دراسة سلوكيات مستخدمي الإنترنت، والطرق التي يستخدمونها قد تعرضك لسرقة الهوية والتعرض للاحتيال على الانترنت.
وقد وجد باحثو جامعة برينستون أن 482 من أعلى 50000 موقعًا، في قائمة أليكسا تفعل ذلك، وأن هذه الممارسة يمكن أن تؤدي إلى تسريب معلومات شخصية حساسة، وقد تشمل تلك المعلومات أشياء مثل العناوين وحالتك الطبية، وتفاصيل بطاقة الائتمان، والتي يمكن أيضا أن تكون مرتبطة اسمك، مما يمكن أن يعرضك بدوره للاحتيال على الانترنت أو حتى سرقة الهوية، وكتب أحد الباحثين ستيفن إنغلهارت بمدونته: “ما المشكلة التي يمكن أن تحدث، باختصار، الكثير، الهدف المعلن وراء جمع البيانات هو تكوين رؤية حول كيفية تفاعل المستخدمين مع المواقع، واكتشاف الصفحات المربكة أو غير الفعالة، ولكن كمية البيانات التي تجمعها هذه الخدمات تتجاوز بكثير توقعات المستخدمين، لا يمكن توقع أن إبقاء هذه البيانات مجهولة الهوية”.
وقد قام الباحثون بتحليل سبع شركات مشهورة تدرس سلوكيات مستخدي الانترنت، ووجدوا أن بعض المواقع الإلكترونية التي تستخدم خدماتهم ترسل معلومات خاصة على الرغم من أنهم مطالبون أولا بإزالة المعلومات الحساسة من التسجيلات، والاعتماد على الأدوات اللازمة للقيام بذلك، وهذا لأن تلك العملية صعبة وتستغرق وقتا طويلا. يقول السيد إنغليهارت: “للقيام بتلك التعديلات بفعالية، سيحتاج الناشر إلى التدقيق في كل عنصر من عناصر المدخلات لتحديد ما إذا كان يحتوي على بيانات شخصي، وهذا أمر معقد، وعرضة للخطأ ومكلف”.
ونتيجة لذلك، تتضمن السجلات بيانات أكثر كثيرا مما ينبغي، مثل أسماء المستخدمين، وأرقام بطاقات الائتمان، وتاريخ انتهاءها، ورقم CVV وعنوان إرسال الفواتير، وعدد الأحرف بكلمات المرور، وحتى اسماء أطبائهم والأدوية التي يتناولونها، وقال السيد إنغليهارت: “يعد تحسين تجربة المستخدم مهمة بالغة الأهمية لدى الناشرين، ولكن لا ينبغي أن تأتي تلك المهمة على حساب خصوصية المستخدم”.
المصدر: المغرب اليوم