استقبل السيد علي فضل الله، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، وتم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وخصوصا بعد التداعيات التي أعقبت استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأكد شورتر، خلال اللقاء، الحرص على استقرار لبنان، لافتا الى “تأثر البلد بما يجري في المنطقة”، مشددا على “أن يعمل القادة فيه على توازن الوضع”.
وأشار إلى أن “بريطانيا ستعمل لدعم المشاورات الداخلية لإيجاد حلول للمشاكل والأزمات، متوقعا أن “يبقى التصعيد الذي يحصل في المستوى السياسي، ولا يتعدى إلى المسائل الأمنية”.
من جهته، أكد السيد فضل الله أننا “نؤيد كل سعي مخلص لاستقرار لبنان، وتعزيز مناعة الوطن تجاه الضغوط الخارجية”، مشيرا إلى أن “الثغرة الكبيرة في هذا البلد هي طبيعة التركيبة اللبنانية الطوائفية التي منعت تحويل لبنان إلى وطن، وجعلته ساحة صراع داخلي عند أي اختلال في موازين القوى الداخلية والإقليمية”.
وأبدى خشيته من تأثر السلم الأهلي في المرحلة القادمة بـ “انعكاسات الصراع الإقليمي الحاد بما يهدد النسيج الوطني، داعيا إلى “عدم تحميل لبنان أعباء فوق طاقته، وخصوصا حين يطلب منه معالجة قضايا ومشكلات يعرف الجميع أن حلولها ليست بمتناول اللبنانيين”.
وأكد السيد فضل الله أننا نسعى وبحجمنا لكي نكون جسرا للتواصل بين اللبنانيين، ونعمل على إقناع الجميع بأن منطق الحوار والتفاهم هو الذي ينبغي أن يسود، داعيا “الدول العربية والإسلامية، وكذلك بريطانيا والمجموعة الأوروبية، إلى لعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر والمساعدة على حماية الاستقرار اللبناني الذي نعتقد أنه مفيد للجميع، وخصوصا الدول الأوروبية، التي يهمها ألا تكون عرضة لموجة نزوح جديدة”.
واعتبر “أن على بريطانيا بالذات مسؤولية كبيرة في أن تكون أكثر توازنا في مواقفها السياسية، وخصوصا بعد وعد بلفور، الذي لا تزال تداعياته السلبية تنعكس على المنطقة كلها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام