أعلن جيري آدامز زعيم حزب شين فين الجمهوري الإيرلندي في ختام مؤتمر الحزب، إنه سيتخلى عن منصبه الذي شغله منذ 34 عاما. وكان آدامز من مهندسي اتفاقات السلام في إيرلندا الشمالية عام 1998 التي وضعت حدا للصراع المسلح في المنطقة.
وأعيد انتخاب آدامز (69 عاما) الذي يجسد التيار القومي الإيرلندي، من جديد لولاية أخيرة قبل عقد مؤتمر استثنائي العام المقبل سيسمح بانتخاب رئيس جديد. وقال آدامز الذي بدا عليه التأثر إن “القيادة تعني معرفة متى يأتي وقت التغيير”. وأضاف في صالة اكتظت بالحضور ووسط تصفيق حاد “إنه مؤتمري الأخير كرئيس”. كما أعلن آدامز النائب منذ 2011، أنه لن يترشح لشغل مقعد نيابي في البرلمان الإيرلندي.
وتطرق آدامز إلى حصيلة أدائه خلال رئاسته للحزب. وذكر اتفاقات السلام في إيرلندا الشمالية التي أنهت في 1998 نزاعا أسفر عن سقوط أكثر من 3500 قتيل، مؤكدا أنه “واحد من أكبر إنجازات” حزبه. ووعد آدامز الحريص المتمسك بهدف إعادة توحيد إيرلندا بأن “يقوم الشين فين بحملة لتنظيم استفتاء خلال خمسة أعوام”، معتبرا أن البنود الحالية لبريكسيت “غير مقبولة” و”لم تتنبه الحكومة الإيرلندية إلى ذلك إلا مؤخرا”.
ولعب آدامز دورا كبيرا في عملية السلام وأطلق ثورة سياسية في الشين فين حولت هذا الحزب إلى ثاني قوة سياسية في بلفاست والثالثة في دبلن. لكن عددا من النواب يعتبرون أن ماضيه أصبح عقبة في طريق تقدم الحزب.
المصدر: فرانس 24