أكد المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان “اننا لا نريد أن نخسر السعودية لكن لا نريد للسعودية أن تخسر نفسها”، وتابع “المطلوب بقضايانا العربية والإسلامية ليس النأي بالنفس والتزام العرق والفخذ بل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحدود القيم الواجبة ومنع المشروع الأميركي من تمزيقنا وتخريب بلادنا وأوطاننا ودفعنا للاقتتال في ما بيننا”.
وقال المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية العاصمة بيروت “حين نتحدث عن إيران والسعودية يجب أن نتحدث عن جوامع الاسلام كأساس للروابط والتضامن والأخوة وهذا يفترض أن يشملنا جميعا إيران ليست إسرائيل ولا أميركا”، وتابع “إيران بلد مسلم شئنا أم أبينا بلد مناصر درجة أولى لقضية فلسطين والقدس تاريخيا والآن”.
وأضاف المفتي قبلان “إيران أيضا تدعم قضايا المحرومين والمستضعفين ولا يجوز لها أن تنكفئ عن قضايا المظلومين والمضطهدين لأن هذا الشعار شعار الله وشعار أنبيائه”، وتابع ان “المشكلة ليست بين السعودية وإيران بمقدار ما هي مشكلة الضغط الأميركي الساعي لخراب المنطقة ولو عن طريق الربيع العربي الذي فجرها وحولها إلى معسكرات”.
وأشار المفتي قبلان الى ان “النبي يوم اقترح حفر خندق حول المدينة لم يقل لسلمان الفارسي لا أنت ممنوع من المشورة والتدخل بشؤون العرب لأنك فارسي”، وتابع ان “المشكلة بيننا مجرد خلاف بين العرب بل أخذ بقوله ومدحه وأثنى عليه قال سلمان منا أهل البيت”.
وشدد المفتي قبلان على ان “إسرائيل وحدها المستفيد وتعيش اليوم وضعية الرابح الاستراتيجي بسبب ما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء فضلا عن حالة التمزق العربي والإسلامي”، واكد ان “الواجب علينا تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران والبحث في ما يجمع لا في ما يفرق والقصف على الطريقة المذهبية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام