اشارت فرنسا الاثنين الى وجود “بعض الانفراج” بشأن لبنان، بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عزمه العودة قريبا الى لبنان، الا انها حذرت بانها قد تطرح “مبادرات” اخرى بالتعاون مع الامم المتحدة في حال لم تجد الازمة الحالية في لبنان مخرجا سريعا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان انه سجل “بعض الانفراج بعد مداخلة سعد الحريري على التلفزيون مساء الاحد”. واضاف بيان الاليزيه “نبقى يقظين جدا، سنرى ما سيحصل بالفعل خلال الايام المقبلة، وسنواصل اخد المبادرات التي نفكر فيها خلال مستقبل قريب، خصوصا بالتعاون مع الامين العام للامم المتحدة”.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تباحث الاحد هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في هذه “المبادرات” واتفقا على البحث مجددا في هذه الامور الاربعاء على هامش اجتماع حول المناخ في بون.
وجاء ايضا في بيان الاليزيه “ان هذه المبادرات تبقى مرتبطة بتطور الازمة والامور تتحرك كثيرا”، من دون تقديم ايضاحات اخرى، مع الاشارة الى ان التوجه الى مجلس الامن “لم يتم بعد الدخول في تفاصيله”. وتابع البيان ان ماكرون وغوتيريش “تطرقا الى المبادرات التي يتوجب اتخاذها لطمأنة اللبنانيين، وضمان الاستقرار في لبنان، وحماية لبنان من التأثيرات الاقليمية التي يمكن ان تكون مزعزعة للاستقرار”.
ومن المقرر ان يستقبل ماكرون الثلاثاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل “بناء على اقتراح” الرئيس اللبناني ميشال عون. كما يزور وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الرياض الخميس.
وجاء ايضا في بيان الاليزيه ان الخروج من الازمة الحالية يمر بعودة الحريري الى لبنان، وتمكينه من “تقديم استقالته الى رئيس الدولة في حال كان راغبا بالفعل بالاستقالة، ما لم يكن قد غير رأيه منذ ذلك الوقت”. وتابع البيان ان فرنسا “ضد كل التدخلات” في الازمة اللبنانية، وان هذه التدخلات لا تأتي “فقط من بلد واحد”.
وكان الرئيس اللبناني اعتبر الاحد ان حرية الحريري ليست مؤمنة في السعودية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية