رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ديرقانون النهر أن “السعودية جاءت بالصخب وبهذه الطريقة الفجة إلى لبنان التي لو فكر الإنسان قليلا لأمكنه أن يكتشف غيرها، من أجل تغيير قيادة سياسية بقيادة أخرى، وتغيير طريقة إدارتهم لحلفائهم في لبنان، فأهانوا دولة قائمة مستقلة ذات سيادة حاضرة وناجزة، وعليه فإذا أرادت السعودية أن تنجز أمرا يرتبط بها وبحلفائها في لبنان الذين ارتضوها على جهلها، وارتضتهم ضعفاء، فهذا لا يعني أن يقتحموا كل الجدران، ويحطموا كل ما هو موجود وقائم في لبنان”.
ولفت الى أن “السعودية تريد أن تفعل بلبنان كما فعلت بقطر، وأن تدمره كما دمرت اليمن والعراق وسوريا، وذلك من أجل فكرة يريدون أن يطبقوها وهم عاجزون عن ذلك، فيلجأون إلى أصعب الطرق وأعقدها ليهزموا ويفشلوا من جديد”.
وشدد على “أننا أمام ما يحصل كنا وما زلنا بين منطقين، بين منطق العلم والمعرفة والعقل، ومنطق الجهل والتحكم والتسلط، فالمنطق الذي سارت عليه المقاومة منذ يومها الأول، هو منطق الإيمان الصادق، والعقل والشرع والفكر والخبرة والقدرة وامتلاك القوة وهزيمة الأعداء، فكانت المقاومة دائما موفقة، وستبقى كذلك بإذن الله تعالى، وأما المنطق الآخر الذي سار عليه البعض هو منطق الجهل والعبث بالأوطان، والتسلط والتحكم بالأرزاق وبإدارة شؤون العباد، من أجل مصالح ملك أو أمير أو صغير أو كبير أو غير ذلك، وهذا المنطق فشل طوال العقود الماضية، وهو اليوم يفشل وسيفشل في مستقبل الأيام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام