أكد المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ان “حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا تكون في صوغ الخطاب السياسي بمفردات قانون الانتخاب والصوت التفضيلي او الحاصل الانتخابي بل ببصيرة سياسية تؤكد ان الوحدة الوطنية ليست استحالة ولا هي معادلة صعبة التحقيق”.
ورأى ابراهيم في حديث له الخميس انه “من الصعوبة بمكان تعيين الوضع في المنطقة عموما ومنها لبنان وذلك نتيجة تأثير العلاقات الدولية المتزايدة التعقيد والفوضى والقادرة على إثارة التوترات وتحويلها الى صراعات مدمرة بكل ما للكلمة من معنى”، وتابع “المقلق انه رغم ارتفاع مستويات التوتر فإن السؤال الذي لا يزال مطروحا هو متى ندرك كلبنانيين مدى خطورة الانزلاق الى سجالات داخلية تزيد التصدعات”.
واشار ابراهيم الى انه “مما لا شك فيه ان السنوات السابقة كانت صعبة على لبنان وشعبه ومؤسساته خصوصا منذ اندلاع الاحداث في سوريا”، واوضح “لقد نجحنا بشق النفس في منع تدحرج كرة النار الى لبنان بسبب الحكمة التي اتسم بها بعض القادة السياسيين وتضحيات المؤسسات الامنية”، وتابع انه “ليس خافيا على أحد ان الاتجاه الدولي كان مع تحييد لبنان عن هذه الحرب”، واضاف “لكن لا يمكن الركون دائما الى الغير لتأمين الاستقرار الداخلي بكل اشكاله وهذا الامر يتطلب مناعة كافية في ميادين السياسة والاقتصاد والامن والقضاء والادارة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام