تكاثرت في الآونة الأخيرة تزامنا مع الانكسارات المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي أمام ضربات الجيش العربي السوري الشواهد المؤكدة على العلاقة الوثيقة بين “تحالف واشنطن” والتنظيم التكفيري الذي لجأ مرات متكررة الى الحضن الامريكي لإنقاذه من الهلاك المحتم بعد أن انتهى الدور المسند إليه من قبل الاستخبارات الأمريكية.
حيث كشفت مصادر موثوقة عن قيام مروحيات أمريكية بنقل متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الميادين قبل وصول وحدات الجيش العربي السوري إلى المدينة لتطهيرها من التنظيم التكفيري. وذكرت مصادر إعلامية ومحلية في مدينة الميادين لوكالة نوفوستي الروسية أن مروحيات أمريكية نقلت متزعمي تنظيم “داعش” إلى اتجاه غير معروف قبل فترة وجيزة من وصول وحدات الجيش العربي السوري الى مشارف المدينة.
وأكد محمد عوض حسين أحد سكان مدينة الميادين أن المروحيات الامريكية قامت أولا “بطيران التفافي في المنطقة قرب إحدى مزارع المدينة ومن ثم بدأت بالقصف وشوهدت عدة مروحيات أمريكية أخرى فيما كان متزعمون اجانب من تنظيم “داعش” الارهابي بانتظارها على الارض وعمدت إلى نقلهم خارج المدينة”.
وتأتي تصريحات المصادر اليوم لتضاف إلى عشرات التقارير حول فضائح التحالف الأمريكي وحقيقة ارتباطه بالتنظيمات الارهابية في سورية أكثر فأكثر حيث قام مؤخرا بإخلاء أمير مالية تنظيم “داعش” في حقل التيم النفطي وما بحوزته من خزينة مالية تحت حماية إرهابيين من التنظيم قاموا بمنع مرور السيارات إلى مكان إنزال مظلي نفذه التحالف الامريكي.
من جهته أكد المواطن حسين البالغ من العمر 79 عاما أنه “سمع صوت المروحيات الأمريكية القادمة للمنطقة تبع ذلك أصوات غارات جوية هائلة للتغطية على عملية نقل واجلاء متزعمين من تنظيم داعش الإرهابي”.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي أكد في ايلول الماضي ان الاستخبارات الأمريكية تقوم بالاشراف على نقل المتزعمين الميدانيين من أصل أوروبي في تنظيم داعش الإرهابي مع افراد عائلاتهم من شمال غرب دير الزور ومن بلدة البوليل إلى مناطق شمال سورية إضافة إلى رصد عمليات إجلاء أخرى لإرهابيين في محافظة الرقة في حزيران وتموز الماضيين.
وأشار سكان محليون في مدينة الميادين الى أنهم شاهدوا سيارات تنقل اثنين من متزعمي داعش الأجانب مع أسرهما من مدينة الميادين إلى مكان تمركز مجموعة للتنظيم التكفيري حتى وصول مروحيات أمريكية نقلتهم إلى جهة مجهولة.
وفي المحصلة فإن إخلاء “التحالف الأمريكي” لمتزعمي “داعش” لا يعدو أن يكون حلقة في سلسلة فضائح واشنطن وتحالفه اللاشرعي ودعمها للإرهاب حيث قامت خلال الأشهر الماضية بنقل المئات من إرهابيي “داعش” من جبهات القتال في الرقة والطبقة والمنصورة إضافة إلى تزويدهم بمعلومات استخباراتية لشن هجمات إرهابية على التجمعات السكنية في البادية السورية.
المصدر: وكالة سانا