يُلاحظ زيادة نسبة القلق لدى المراهقين في الولايات المتحدة الأميركية. ولهذا أسبابه، بحسب مجلة “سايكولوجي توداي”، التي تعرض خمسة أسباب تساهم في معاناة المراهقين من القلق، وهي:
1 – الأجهزة الإلكترونية تمنح المراهقين هروباً غير صحي: الأجهزة الإلكترونية تسمحُ للأطفال الهرب من المشاعر السلبية أو غير المريحة مثل الملل، أو الوحدة، أو الحزن، من خلال اللجوء إلى ألعاب الفيديو، أو الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي. ونرى ما يحدث لأنّ جيلاً كاملاً يقضي طفولته متجنّباً الانزعاج. هذه الأجهزة حلّت محلّ الفرص الجيدة والمفيدة التي تساعدهم على تطوير قوتهم العقلية، ما يحد من اكتسابهم المهارات التي تساعدهم على التكيّف مع تحديات حياتهم اليومية.
2 – الآباء والأمهات يبالغون في مدح أطفالهم: قول أشياء مثل “أنت أسرع عدّاء في الفريق”، أو “أنت أذكى طفل في صفك”، لا يساهم في تعزيز الثقة في النفس. بدلاً من ذلك، فإنّه يجعل الأطفال يسعون إلى تحقيق ما يقال عنهم. ويمكن لهذا أن يؤدي إلى خوف من الفشل أو الرفض.
3 – الأهل في سباق: تحوّل العديد من الآباء والأمهات إلى مساعدين شخصيّين لأطفالهم. يُدركون أنّ المراهقين قادرون على المنافسة، فيتعاقدون مع المدرسين والمدربين الرياضيين، ويلحقونهم في دورات عدة مكلفة. مساعدة المراهقين تتحوّل إلى عملهم، هم الذين يرغبون في أن يتفوق أطفالهم في كل شيء.
4 – الأطفال لا يتعلّمون المهارات العاطفيّة: عادة ما يركّز الأهل على التحصيل الأكاديمي، ولا يهتمون كثيراً بتعليم الأطفال المهارات العاطفية التي يحتاجون إليها للنجاح. وكشفت دراسة استقصائية وطنية أن 60 في المائة من الطلاب في عامهم الدراسي الأول يشعرون بأنهم غير مستعدين عاطفياً للحياة الجامعية. تجدر الإشارة إلى أن معرفة كيفية إدارة الوقت، ومكافحة الإجهاد، ومداراة المشاعر هي المكونات الأساسية لعيش حياة جيدة. من دون مهارات التكيف، لا عجب أن يشعر المراهقون بالقلق.
5 – ينظر الآباء إلى أنفسهم كأنّهم حماة بدلاً من مرشدين: عدد كبير من العائلات تعتقد بأنّها يجب أن تساعد أطفالها على النمو بأقل ندوب عاطفية أو جسدية ممكنة. وباتت تسعى إلى حماية أطفالها إلى درجة كبيرة، حتّى إنّها لا تترك أطفالها يواجهون التحديات من تلقاء أنفسهم. لهذا السبب، يكبر الأطفال ويعتقدون أنهم غير قادرين على التعامل مع التحديات التي تحملها لهم الحياة.
المصدر: العربي الجديد