نفذت قاذفتان أمريكيتان من طراز”B-1B”، الخميس، مناورة عسكرية في منطقة شبه الجزيرة الكورية قامتا خلالها بمحاكاة قصف مواقع لكوريا الشمالية.
وأوضحت قيادة القوات الجوية الأمريكية، في بيان صدر عنها بهذا الصدد، أن المقاتلتين فرط الصوتيتين أقلعتا من القاعدة الجوية للولايات المتحدة في جزيرة غوام، مشيرة إلى أن الطائرتين حلقتا برفقة مقاتلات تابعة لكوريا الجنوبية واليابان، وقامتا بمناورتهما فوق المجال الجوي لكوريا الجنوبية.
ولفت البيان الأمريكي إلى أن هذه المناورة “كان تنفيذها من المخطط له مسبقا وهي لا تمثل ردا على أي حدث جديد”.
بدورها، قالت كوريا الشمالية، في رد فعل خاطف على هذه المناورة، إن القاذفتين حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية وقامتا بمحاكاة الهجمات على المواقع الأكثر أهمية في البلاد.
وفي تعليقها الساخر على العملية، وصفت الوكالة الإعلامية المركزية في كوريا الشمالية هذه المناورة بـ”المفاجأة”.
ومن المحتمل أن تسهم هذه الخطوة في تصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية التي تشهد على مدى الأشهر القليلة الماضية توترا متزايدا ناجما عن الاختبارات المستمرة للأسلحة النووية والصواريخ الحربية، التي تنفذها كوريا الشمالية ردا على المناورات العسكرية المتواصلة للولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.
وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية منذ عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال السنوات الـ11 الماضية.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها شهر أيلول الماضي.
كما نفذت كوريا الشمالية منذ شهر تموز الماضي 4 عمليات إطلاق لصواريخ حربية، عبر اثنان منها المجال الجوي الياباني، وذلك بالإضافة إلى اختبار قنبلة هيدروجينية يوم 3 أيلول.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة، حماية للولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر: وكالة رويترز